موقع الشيخ طلاي

Menu

حوار صحفى – مجلة المنار

Sticky

                                الجلسة الثامنة عشر: 2 ماي 2018م الموافق لـ: 16  شعبان 1439هـ

أيّها السادة الأعزّاء، روّاد هذه الجلسة المتواضعة، أبنائي، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛

جلستنا في هذه الأمسية ستكون على سؤال من نصّ الحوار الذي أجراه مركّب المنار مع المتحدِّث إليكم، المزمع نشره في أواخر سنة 2018 إن شاء الله.

اخترتُ أن أُطلعكم في جلستنا هذه على سؤال من الأسئلة الموجّهة إليّ في هذا الحوار؛ أختار من ذلك السؤال الأوّل، ونصّه:

إنّ ما يدركه جيّدا أبناؤنا -تلاميذ وطلبة- في مختلف الأطوار العلميّة، وفي مختلف التخصّصات الأكاديميّة أنّ طلب العلم والاستزادة فيه واجب مؤكَّد، وفريضة عينيّة على كلّ مسلم غيور على دينه ووطنه؛ وضرورة التعمّق والغوص في بحار المعرفة سِمةٌ حضاريّة؛ لأجل الفوز بالجواهر والظفر بها.

بماذا تنصحون طلبة العلم؟ للتحلّي بالإرادة والعزيمة من خلال تجربتكم المباركة في التحصيل العلمي أثناء تنقّلكم من الجزائر إلى جامع الزيتونة، فتحصّلتم على شهادة “العالِميّة في الأدب وعلوم اللغة”.

الجواب.

أوّلا: أنصح طلبة العلم بالجدِّ والاجتهاد وعدم الهروب أو الرَّوَغان عن التعلّم. فالتعلّم صعبٌ جدًّا، وخاصّة في وقت اختلط فيه الحابل بالنابل والعقيق بالدقيق.

والذي يأخذ بيد طالب العلم تعيين الهدف؛ ما الهدف الذي يريده بتسلّق سلالم المعرفة؟ فتعيين الهدف يدفع الطالب إلى المزيد والاطّلاع، ويحفظه على طريق الصواب. أمّا العمل وطلب العلم هكذا بدون هدف يريده، فإنّه سرعان ما يفشل، أو يضيع بين متاهات العلم، وما أكثرها!؟

ثانيا: التحلّي بالأمل؛ فالأمل هو نبراس الحياة، وقد قال الشاعر:

ما أضيق العيش    لولا فسحة الأمل

ثالثا: يجب أو ينبغي لطالب العلم أن يتّخذ له شخصيّة علميّة من قراءاته أو تعلّمه، أو مَنْ يتّصل به نموذجا يصل إليه. ومن نافلة القول، بل من  الواجب أن تكون هذه الشخصيّة ممّن يؤمن بالله ومتّقيا لله، يعمل للدنيا والآخرة؛ وبهذا يجد الطالب أمله ومناه في الدنيا والآخرة. قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ) وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

  • هل طلاّبنا في هذا العصر يتعلّمون من أجل العلم؟ أو لأنّهم وجدوا أنفسهم في هذا التيار؟ أو لأجل التوظيف؟
  • لعلّ من أسرار النجاح في التعليم اختيار الأستاذ؛ ولنا في أمثال الشيخ إبراهيم حفّار رحمه الله -وغيره الذي أنجبوا رعيلا من الطلبة المتفوّقين- أبلغ مثال.
  • هل يوجد عمرا أقصى للتعلّم، أم أنّ الأمر متعلّق بكلّ فرد ومؤهّلاته وظروفه المحيطة به؟
  • إنّ من أسباب نجاح طالب العلم البيئة العائليّة التي تقدّر العلم والمعلّم، وتشجّع أبناءها باستمرار وبطرق حكيمة على التعلّم.
  • ما معنى العقيق بالدقيق؟

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.