موقع الشيخ طلاي

Menu

القابلة الذهبية – الأستاذ ترشين صالح

Sticky

الجلسة السادسة والعشرون: 14 نوفمبر 2018م الموافق لـ: 6  ربيع (1) 1440هـ

السادة الحضور، الأساتذة المحترمون، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جلستنا في هذه الأمسية ستكون من كتاب جديد من إهداء الأستاذ الفاضل صاحب الأسفار الذهبية، عن فتاة، بل امرأة وظّفت نفسها لخدمة النساء النفساء.

بعنوان القابلة الذهبية: المرحومة تَفاجيرة نانَّا بنت إبراهيم “نانَّا تَابَلْديتْ”.

الكتاب 12 من سلسلة الأسفار المحترمة، هذه القابلة الذهبية، وُلدت سنة 1900م من أمّ تركية، وتوفّيت سنة 1989م.

يقول السيّد صالح بن الحاج عمر تِرِشينْ في الافتتاحية:

«السيّدة المرحومة “تَفاجيرة نانَّا بنت إبراهيم” «نانَّا تَبَلْديتْ»، «القابلة الذهبية»، قابلةٌ ليست كالقابلات، امرأة ليست كالنساء.

مامَّا انَّغْ نَانَّا، هي أمّ الجميع؛ إشرافها على جُلِّ الولادات التي أُجريت في مجتمعها خلال ثمانين حولا من عمرها، سمَا بها إلى صفِّ النساء «الصالحات السابقات» (تاسَرينْ)، فكانت عن جدارة واستحقاق أمّ الجميع، والقدوة المثلى، والأسوة الحسنى؛ أضافت إلى ذلك أنْبل الأخلاق وأفضلها: طُهْر، كرم، طيب العشرة، نظافة، مساعدة المحتاجين، حياء، حزم وإتقان ولباقة.

فباسمي وباسم كلّ حامل حُظيت برعايتها، وباسم كلّ مولود كان له شرف الخروج إلى الدنيا على يديْها الكريمتين، وباسم كلّ مريض كتب الله له الشفاء بسببها، وباسم كلّ محتاج كانت له المرافقة والمساعدة، وباسم كلّ مَن له صِلة رحم أو صداقة أو مودّة معها؛ نقول:

اللهمّ ارحم أمّنا الغالية وأسْكِنْها في أعلى فراديس الجنان، مع الذين أنْعمتَ عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقا، آمين».

وبالمناسبة نسوق أحد فصول الرواية:

«كانت الساعة السابعة صباحًا عندما تناولت “نانَّا” فطورها بشيء من السرعة حتّ تصل في الوقت المحدّد إلى منزل السيّدة “نْشاشْبي بِيَّه” (بِيَّه نْ تْمورَا)، لتأخذ دروسا في “عملية الدلك” (أَسْلافْ) والتوليد، بعد أن حَوَتْ تجربة وخبرة السيّدة “بِيَّه نْ كاسي” الغرداوية.

  • ما هو الحافز الذي دفعك إلى الاهتمام بالتوليد وتعلُّم هذه الرسالة النبيلة يا نانَّا؟
  • نعم سيّدي الأستاذة “عَزَّ بِيَّه”، لقد كثرت حالات وفاة الحوامل بالولادة، وكثر اللجوء إلى إجراء العمليّة “القيصرية”، وتهاون بعض المتطفّلات جعلني أتحمّل هذا الفرض الذي أصبح عندي “فرض عَيْن”.
  • بالتوفيق عزيزتي.
  • كما لا، ولم، ولن أنْسَ وصيّة المرحومة والدتي “وريدة”.
  • وما هي عزيزتي؟
  • كوني ممّن “خلقه الله للخير وأجرى الخير على يديه”.
  • كانت السيّدة المرحومة نْشاشْبي بِيَّه (بِيَّه نْ تْمورا) أنموذجا في مهنة التوليد والدلك والتداوي بالأعشاب والطبّ التقليدي، إلى جانب أسلوبها الشيّق البيداغوجي في التعليم والتوجيه، ومرافقة تلميذاتها، وبالأخصّ تلميذتها “نانَّا” التي تُكِنُّ لها كلّ الوفاء والمحبّة والاعتراف بالجميل.
  • فأنْعِمْ بها من أستاذة، وأَنْعِمْ بها من طالبة!
  • أنصحك عزيزتي بإتقان هذه الرسالة النبيلة، رسالة التوليد، وكوني “كقابلة ذات كفاءة”، وستكونين إن شاء الله “القابلة الذهبية”، وسيأتي من يحظى بتوفيق وقبول من الله وهون منه، وسيخلّد ذكراك في الأوّلين والآخرين».

وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

  • ذكر في الافتتاحية: «باسم كلّ مريض»، هل كانت القابلة ممرّضة أيضا؟
  • أين تعلّمت حتّى وصلت إلى هذا المستوى الرفيع فعُدّت من القابلات بجدارة؟
  • هل كانت تُنافس بعض القابلات المسيحيات في أوائل القرن؟
  • لماذا سمّيت بـ: نانَّا تابَلْديتْ؟
  • لماذا سافر الأب إلى تركيا وتزوّج هناك؟
  • هل تركت مذكّرات مكتوبة؟
  • هل من المعقول أنْ تقوم بجولة سياحية في أوروبا سنة 1914، وأوروبا كلّها في حرب؟

امرأة من هذا الطراز وما قدّمته من خدمات إنسانية، هل تجعلنا نعيد التفكير في مسألة إعداد فريق  نسوي متخصّص في مجال الصحّة بشكل عام؟

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.