موقع الشيخ طلاي

Menu

خمس درر – نزهة المجالس

Sticky

                                الجلسة السادسة عشر: 18 أفريل 2018م الموافق لـ: 2  شعبان 1439هـ

أيّها السادة الأعزّاء، أيّها الأصدقاء ومُـحبّي الثقافة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جلستنا في هذه الأمسيّة ستكون من الكتاب الذي أخذنا منه الحصّة الماضية، من كتاب الأديب إبراهيم بن عيسى خيرون في موضوع “الصدقة تدفع البلاء”.

والكتاب رغم صغره فيه مواقف ينبغي التوقّف عليها واستنطاقها. واخترتُ في هذه الأمسية «خمس دُرر» نطق بها أعرابيٌّ يرعى غنما، وقد سأله رجل في أحد المرّات.

ولا تتعجّبوا من شخص يسأل راعي غنم عن فائدة أو حكمة؛ فمن رعاة الغنم من ينبغي أن يُجعل على كرسي لِيُفيد الناس، ولكن الزمان النكد يُلجئ الكثير إلى رعاية الغنم خير من الحديث إلى الناس.

وإليكم القصّة من كتاب: نزهة المجالس، صحيفة 45:

« مرّ رجلٌ على راعي غنم، فقال له: ماذا معك من العلوم أيّها الراعي؟ فقال: معي خمس كلمات، وزِدْني منك خمسًا أُكملُ بها علومي. فقال له: وماذا معك لأزيدك؟ قال: يا سيّدي، الأولى: لا أستعملُ الكذب والصدقُ موجود؛ والثانية: لا أستعملُ الحرام والحلالُ موجود؛ والثالثة: لا أذكرُ عيوب الناس والعيبُ فِيَّ؛ والرابعة: لا أعصي الله وهو يراني؛ والخامسة: لا أجحدُ نعمةً وهو يكفيني. فقال له الرجل: لقد حويتَ علمَ الأوّلين والآخرين؛ فَدُمْ على الخمس كلمات التي معك، فليس عليها مزيد ».

وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

  • نصائح ثمينة غالية، ولكن الإنسان بسبب غروره يتجاهلها ولا يعمل بها.
  • الحكمة منذ القديم بضاعة ثمينة يزهد فيها كثيرٌ من الناس.
  • قيل إنّ بعض الأنبياء كانوا رعاةً قبل بعثتهم؛ كالرسول محمّد صلوات الله وسلامه عليه.
  • ü    «الحكمة ضالّة المؤمن، فحيثما وجدها فهو أولى بها»؛ وقال تعالى: )يُوتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَّشَآءُ وَمَنْ يُّوتَ الْحِكْمَةَ فَقَدُ اوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إلآَّ أُوْلُواْ الاَلْبَابِ (.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.