موقع الشيخ طلاي

Menu

تفسير سورة الرحمان – د.محمد بباعمي

Sticky

                           الجلسة التاسعة والعشرون: 5 ديسمبر 2018م الموافق لـ: 27  ربيع (1) 1440هـ

أيّها السادة الأعزّاء، أيّها الإخوة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جلستنا في هذه الأمسية ستكون من كتيّب صغير ولكنّه كبير الأهميّة، للدكتور باباعمّي محمّد بن الحاج موسى ومن معه، في تفسير سورة الرحمن بطريقة موجزة وهامّة وعصرية، والكتاب من سلسلة “بذور الرشد“.

يقول في أوّل الكتاب:

«سورة الرحمن ترسم لنا حقيقة علمنا ومعرفتنا، وتضع الخطّ الفاصل بين القرآن وهو وحيٌ، والعقل البشري وهو نعمة من الله؛ لِتُبَيِّنَ أنّ الله تعالى صاغ المنهج والميزان في صورة قرآن يُتلى، قبل أنْ يخلق الإنسان بعقله وعواطفه ولغته».

ومع هذا الكتيّب كتابان أيضا، جزاه الله عنّا خيرا؛ كتاب في نفس الحجم في تفسير سورة الواقعة، وآخر في تفسير سورة الحديد.

وقبل الحديث إليكم عن هذا الكتاب راجعتُ ما قاله الدكتور محمّد راتب النابلسي، وكتاب “تيسير التفسير” للشيخ الحاج امحمّد اطفيش قطب الأئمّة رحمه الله.

أمّا النابلسي فركّز على قضية )وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ(.

أمّا الشيخ اطفيش فقد أتى بشيء جميل جدًّا عن الجملة التي ردّدها الله تعالى 31 مرّة في السورة.

تحدّث الدكتور النابلسي في أوّل السورة عن فضل البيان الذي وهبه الله للإنسان فقال: «طوبى لمن سخّر هذا البيان لمعرفة الله وتعريف عباده إليه، والويل لمن سخّر هذا البيان لإفساد أخلاق الناس؛ فهل نُشر الكفر وما إليه إلاّ عن طريق اللغة والبيان!؟».

وقال: «فالميزان دقيق جدًّا، والعبد هو الذي يحسن استخدام الميزان، فلا نجد إنسانا شقيًّا إلاّ لأنّه غفل الميزان».

وذكر الشيخ اطفيش في 221 من السورة: «ذكر الله جلاّ وعلا ثماني مرّات في عجائب خلق الله ومبدأ الخلق ومعادهم، وسبعا في ذكر النار وشدّتها، وعدد أبواب النار، وثمانا في وصف الجنّتين وأهلهما على حدود أبواب الجنّة، وثمانا في الجنّتين اللتين دونهما…والجملة إحدى وثلاثون آية»؛ فمن اعتقد الثماني الأولى وعمل بموجبها فُتحت له أبواب الجنّة، وأُغلقت عنه أبواب النار، أعاذنا الله منها.

وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

  • ما المراد: شرح سورة الرحمن بطريقة عصرية؟
  • ما رأيكم في خصائص تفسير الدكتور باباعمّي لهاته السورة؟
  • هل سبق للمؤلّف أنْ فسّر سُوَرًا من قبل؟
  • ألا تكون الثنائية الواردة في سورة الرحمن دليل على الزوجية التي أودعها الله في جميع مخلوقاته، ونبّه عليها القرآن الكريم في أكثر من موضع؟
  • مبدأ الزوجية التي أخضع الله إليها مخلوقاته ليفتقر بعضُه إلى بعض، ويكملّ بعضه بعضا؛ وانفرد الله ذو الجلال والإكرام بالوحدانية المطلقة دون سواه، لأنّه الإله الواحد الأحد، الفرد الصمد.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.