موقع الشيخ طلاي

Menu

الإباضية في التراث الإسلامي دُعاة لا بُغاة – محمد بن أحمد بن عمر الصبيحي

Sticky

                                الجلسة العشرون: 3 أكتوبر 2018م الموافق لـ: 23  محرّم 1440هـ

إخواني السادة المحترمون روّاد الجلسة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وعلى مَن يتابعونا في العنكبوتية؛ عُدْنا والعَود أحمد.

نحمد الله تعالى على الأمن والصحّة والعافية، نرجو من الله تعالى المزيد من هذه النعم وغير، وأن يجعلنا من الشاكرين.

إخواني، لقد تجمّع لديّ عدّة كتب وإصدارات جديدة عن الجزائر الحبيبة، متّعها الله تعالى بالأمن ومحبّة بعضهم بعضا؛ وعلينا نحن كذلك في وطننا الصغير.

نعود إلى كتاب جديد الإصدار؛ كتابٌ عنوانه جميل يبعث على الأمل والتفاهم مع جيراننا من غير الإباضية “الإباضية في التراث الإسلامي دُعاة لا بُغاة”، من تأليف الأستاذ المحترم الصادع بالحقّ محمّد بن أحمد بن عمر الصبيحي أكرمه الله؛ وقد صدر عن دار بهاء الدين للنشر والتوزيع بقسنطينة، في السداسي الثاني من العام الجاري 2018م.

وكان هدف صاحب الكتاب هو إزالة ما نُرْمى به من طرف كُتّاب التاريخ وأصحاب المقالات من دعوتنا بالخوارج، وكلمة “الخوارج” فيها ما فيها.

وممّا قال لي هذا الزميل المنصف في الإهداء ما نصّه:

«أخي الفاضل إبراهيم طلاّي. يشرّفني أن أقدّم لكم كتابي هذا اعترافًا بفضلكم وتقديرًا لغزير علمكم الذي اغترفنا منه كثيرًا، وانتفعنا به في إنجاز هذا العمل، نسأل الله أن يزيدكم علمًا وفضلا. أخوك محمّد الصبيحي».

وأنا بدوري أشكره كثيرا على هذه الصراحة، وما أحوجنا إليها؛ ولا يصدر مثل هذا إلاّ عن نقاء النفس وسلامة الطوية.

وممّا جاء من كلام المؤلّف المنصف في ظهر الكتاب:

«ينبغي لعلماء المسلمين وفقهائهم من أهل السنّة والجماعة، وبخاصّة في هذا العصر أنْ يسارعوا إلى تدارك التقصير، وترميم ما حصل من صَدْع وتشقّق في بنية التراث الإسلامي وتاريخه بسبب التحزّب السياسي والتعصّب المذهبي.

ولْيعلم هؤلاء العلماء والفقهاء أنّ الواجب الديني يدعوهم إلى إعادة النظر في قراءة تراثنا الإسلامي (رغم ما داخله من شوائب)، والذي يدعو إلى الوحدة والتآلف والتوافق والتعايش.

وإذا كانت الجماعة الإباضية عضوًا فاعلا في الأمّة الجزائرية، وجزءًا من مكوّناتها، فإنّه لا مناص من إدراج مذهب هذه الجماعة ضمن المذاهب الإسلامية في الجامعات، وتصحيح، بل وشطب عبارة «الخوارج» التي يُراد بها الإباضية في المقرَّرات المدرسيّة في كلّ مراحل التعليم.

والله من وراء القصد، والهادي إلى السبيل الأقوم. محمّد الصبيحي».

وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

  • مَنْ هو المؤلّف ؟ وهل هو إباضي المذهب؟
  • هل تعرّض المؤلّف إلى الفتنة العمياء التي عصفت بالأمن وسلام المواطن والممتلكات في منطقة مزاب لمدّة ليست بالهيّنة؟
  • كتاب بهذا الطرح دليل على شجاعة صاحبه، وعلى أفقه الواسع ونضجه الفكري؛ وينمّ عن فهم عميق لروح الإسلام؟

قريب من هذا الطرح الجريء ظَهَرَ مؤخّرا كتاب للأستاذ عليّ محمّد الصلاّبي بعنوان: الإباضية مدرسة إسلامية بعيدة عن الخوارج.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.