موقع الشيخ طلاي

Menu

معجم مصطلحات الإباضية

جلسة يوم  10/06/2009 الموافق لـ 17 جمادى الثانية 1430هـ

السادة الحضور، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إخواني في جلستنا هذه أبشّركم بإنجاز مشروع ثقافي هامّ قد اشتغل به ثلّة من الأساتذة لفترة طويلة.

وقد بذلوا جهدا عظيما في إنجاز هذا المشروع، فجاء كتاب ضخم يضمّ جزأين، في ألف ومائتيْ صفحة.

عنوان الكتاب “معجم مصطلحات الإباضية”، تأليف مجموعة من الباحثين.

ولتتصوّروا أهمّية هذا المعجم وأثره الحضاري والثقافي، أقرأ فقرات من المقدّمة:

«تتطلّعُ الأمّةُ الإسلامية اليومَ إلى منظومة معرفيّة صادقة، تحقّقُ لها مداخل دقيقة لوعيِ الذاتِ وفهمِ الآخر، ومن المؤكّد أنّ الموسوعات والمعاجم التي تحملُ رسالة قرآنية توحيدية، هي من أبرز وسائل هذه المنظومة. وما هذا المعجم -الذي يهدفُ إلى التأثير والتأثُّر- إلاّ لَبِنة في هذا الإطار، يؤسّسُ لبديلٍ فكريٍّ معرفيٍّ، يتجاوزُ ما كرّستْهُ السياسات بمختلف مشاربها عبر التاريخ.

إنّ ما وردَ في هذا المعجم من المؤتلف والمختلف، يدلُّ في شقّه الأوّل على وحدة أصول المسلمين ووحدة مصيرهم، وفي شقّه الثاني على ثراءٍ وتنوّعٍ، يَعرفُ للآخر قَدْره، ولا يدّعي الصواب المطلق. فالاجتهاد العلميُّ في هذا السبيل حَرِيٌّ أن ينقل العقلَ المسلم إلى مكانته الحضاريّة التي خُلق من أجلِها.».

وبعد كلام عن محاولات وجهود العلماء الإباضية السابقين في مجال صياغة معجم للمصطلحات، كلّ في مجال تخصّصه ودائرة اهتماماته، تضيف المقدّمة عن أهداف المشروع ما يلي:

«من جهود هؤلاء وأمثالهم انطلق “معجم مصطلحات الإباضية“، ليستكشف آفاقًا واسعةً، ويصوغ مفاهيم جديدة، ضمن عمل تراكميٍّ، يتطلّعُ دومًا إلى الكمال البشريّ، ويطمحُ أبدًا إلى النضج المعرفيِّ، نرجو أن يكون عاملاً لاختصار الطريق أمام الباحثين، ومعينًا لكلّ مهتمٍّ بالتراث الفكريِّ عند الإباضية، حيث يجدُ هؤلاء جوابًا عن كثيرٍ من تساؤلاتهم المطروحة، ومصدرًا لطرح إشكاليات جديدة تكون منطلقًا لمشاريع جادّة.».

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.