الجلسة الرابعة عشر : 24/04/2013م الموافق ليوم 13 جمادى الثانية 1434هـ

أيّها السادة الحضور، محبّي الثقافة والمهتمّين بالحضارة الاجتماعية والإسلامية، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لقد حضرتُ في الجزائر العاصمة يوميْن دراسييْن في مركّب العالية، أقام بهما “تنسيقية الأوقاف الإباضية بالعاصمة”، بالتنسيق مع جمعيّة الشيخ اطفيش بمكتبة الاستقامة بمركّب العالية، تحت الرعاية السامية والتنسيق مع مجلس عمّي سعيد، الهيئة العليا لمجالس العزّابة بوادي مزاب ووارجلان.

وموضوع الملتقى تجسيد محاور وأهداف الدعوة إلى الله تعالى، انطلاقا من قوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبـِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ).

وقد قمتُ بكلمة افتتاح الملتقى نيابة عن مجلس عمّي سعيد.

والحقّ أنّ الملتقى كان هامًّا جدّا، وكان تلبية للأوضاع التي يعيشها المجتمع الإسلامي، وبالأخصّ مجتمع أهل الدعوة والاستقامة، أعني الإباضية.

جسّم الأهداف ووضع معالم على الطريق، اقتداء بقوله تعالى: (وَمَنَ اَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).

أمّا الأستاذ المنير بن سعدون، فقد حضر ملتقى آخر قريب جدّا من ملتقى العالية، في موضوع:

ندوة تطوّر العلوم الفقهية

فقه رؤية العالم والعيْش فيه، المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة.

أقامته سلطنة عُمان من 6 إلى 9 أفريل.

ولا يقلّ أهميّة ومكانة من ملتقى العالية، بل هو أهمّ وأشدّ حاجة إليه للمجتمع الإسلامي.

وأنقل لكم كلمة سُجّلت في لافتات هذا الملتقى والأوراق الموضوعة تحت يد المجتمعين، لفخامة السلطان قابوس المحترم:

نشيّد لعُمان حضارة عصرية راسخة الأركان، على أساس صلْب من الدين والأخلاق والعِلم النافع.

فإنّ رقيّ الأمم ليس في علوّ مبانيها، ولا في وفرة ثرواتها، إنّما يستمدّ من قوّة إيمان أبنائها بالله.