جربة – الأستاذ بوراس يحي
الجلسة السابعة عشر: 25/04/2012م الموافق ليوم 5 جمادى الثانية 1433هـ
أيّها الحضور الكريم ، سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
تعميما للفائدة، رأى شيخنا الفاضل الحاج إبراهيم بن محمّد طلاّي حفظه الله أن يكون موضوع هذه الجلسة عرض لشريط وثائقي عن جزيرة جربة، الذي تمّ عرضه بقناة الجزيرة الوثائقية منذ حوالي عشرة أيام.
تناول الشريط في الافتتاح حديثا عن الموقع الاستراتيجي للجزيرة، وشهرتها عند القدامى من يونان ورومان. ثمّ نبذة تاريخية عن الجزيرة للأستاذ حسين طبجي والشيخ الدكتور فرحات الجعبيري.
ثمّ عَرْضٌ لمشاهد من الحياة اليومية للباعة في حومة السوق، وحديث عن اختصاص الجربيين بحرفة التجارة، وأنّ شهرتهم بالتجارة تعود أساسا – كما يذكر الشريط – إلى الجدّيّة واللين في المعاملة وخلق الأمانة. وأنّ الجربيين معتزّون بمذهبهم الإباضي، وحديث عن تأصّل هذا المذهب في جزيرة جربة وعراقته. وتناول الشيخ الجعبيري كلاما عن نظام العزّابة وتبنّيه كهيئة للتنظيم العامّ للمجتمع الجربي منذ عام 420هـ/ 1029م.
وتطرّق الشريط إلى الجانب الاقتصادي عند الجربيين في كلام للشيخ الجعبيري، ودور العزّابة في تنظيم بعض المواسم الفلاحية.
ويُظهر الشريط صناعة الفخّار في قلالة، وحذق الجربيين في صناعته وتشكيل مختلف الأواني منه.
ولم يغفل الشريط إظهار بعض حياة السمر للجربيين بعد يوم من العمل والعناء في سبيل تحصيل الرزق.
وأظهر لنا الشريط متحف قلاّلة الذي تجوّل في بعض أجنحته، مبرزا بعض مظاهر حياة الجربيين الخاصّة بالمرأة والرجل، من غزل ونسيج وعصر الزيتون وغير ذلك.
وعرّج الشريط إلى الجانب المعماري في الجزير وذكر بعض خصائصه. ولعلّ ما يشدّ الانتباه في هذا المقطع مساجد جربة التي قامت بدور الرباطات في سواحل بلاد المغرب، وظاهرة تخزين مياه المطر في مواجل محكمة الصنع.
وخُتم الشريط بإظهار جوّ التسامح الذي ساد ويسود الجزيرة بوجود جاليات مسيحية ويهودية تعيش في حرية جنبا إلى جنب مع الجربيين المسلمين.
Categories: ضيف الموقع, ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.