موقع الشيخ طلاي

Menu

الشيخ حاجي اشريف – الأستاذ الحاج سعيد يوسف

الجلسة الثامنة عشر: 03/05/2012م الموافق ليوم 12 جمادى الثانية 1433هـ

أيّها السادة الحضور، إخواني أحبّاء الثقافة ، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أهدى إليّ أمسِ الأستاذ المربّي الحاج سعيد يوسف كتيّبًا له صدر أخيرا عن الشيخ المربّي حاجّي بابا حاجّي رحمه الله.

الكتاب صدر عن مطبعة الآفاق سنة 2012م، وهي مطبعة نتمنّى لها النجاح في خدمة الثقافة والعمل على صفاء الكلمة.

قلتُ: من اللائق أن أجعل هذا الكتاب حديث أمسيتنا هذه، لاسيما والكتاب في مقدّمته يتأسّف لِما آل إليه وضعُ شبابنا من نسيان رجالات العلم والتربية ومجازاتهم لِما قدّموه للمجتمع اليزجني بالخصوص من خدمات وتضحيات؛ والحكمة تقول: «مَن عَلَّمني حَرْفًا كنتُ له عبدًا».

ثمّ اخترتُ أن يكون حديثي هذه الأمسية عن هذا الكتاب حتّى لا أشارك الجيل الصاعد في نسيانه. وإليكم مقدّمة الكتاب والتعريف بالشيخ الجليل عمّي حاجّي.

المقدّمة

عندما قيل لي: «أردنا أن نكرّم الشيخ حاجّي بنسبة دفعة من الطلبة المستظهرين لكتاب الله إليه، فلم نجد عند ذويه ترجمة لحياته»، شعرتُ أنّ مجرّد مُضيّ ثلث قرن على وفاة شخصية من شخصياتنا وعَلَم من أعلامنا كافٍ لمحو أثر وجوده في الذاكرة الجماعية.

عدم اهتمامنا بالتاريخ عموما، وبحياة أساتذتنا ومشايخنا خصوصا، سوف يقضي على كياننا، ويجعل من أجيالنا الصاعدة نبتة طفيليّة لا جذور لها، وبيتا قصديريّا لا أساس له.

وفاءً لشيخ قضّى عمره في التعلّم على كبار العلماء، وأفنى عمره في تعليم النشء وتربيته، وتثقيف المجتمع وإرشاده، شمّرت على ساعد الجدّ، باحثًا مستفسرًا، لأقدّم للقارئ الكريم نبذة مختصرة عن حياته، وحصيلة معتبرة ممّا وفّقت إلى جمعه وترتيبه، آملا أن يكون هذا الديوان موضوع بحث جامعيّ لذوي الاختصاص في الأدب العربي.

أرجو أنّه بعملي المتواضع هذا، أكون قدّمت بطاقة تعريف للشيخ حاجّي، متعدّدة الجوانب واضحة المعالم، ولن يكون بعد ذلك خلط بينه وبين شيخ المسجد الحاج محمّد بن باحمد الشريف الأزهري (1884م – 26 جوليت 1940م).

معذرة شيخنا، فَلَئِنْ نسيَ الخلق تضحياتك ومبرّاتك، فلن ينسى لك الخالقُ صالحَ أعمالك وفاضل أخلاقك، رحمك الله وغفر زلاّتك وأسكنك فسيح جنّاته مع الصدّيقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا.

وأخيرا، أشكر كلّ من أعانني على إنجاز هذا البحث، وأطلب ممّن له وثائق ذات صلة بحياة الشيخ، يرى أنّني لم أطّلع عليها، أن يعيرها لي لكي أستدرك أو أصوّب.

البطاقة العائلية للشيخ حاجّي

–       نسبه: حاجّي بن الحاج محمّد بن عيسى بن حاجّي بن موسى بن عيسى بن موسى بن باحمد ابن محمّد بن صالح، من فرقـة عمّي موسى، عشـيرة بـاسَّه بن صالح، من عرش آل يِدَّرْ ببني يزقن، عائلة الشريف. اشتُهر باسم “الشيخ حاجّي أَنْ بابا حاجّي”.

–       مولده: خلال سنة 1907م ببني يزقن.

–       أمّه: مامّه بنت باحمد باموسى، توفّيت ليلة الجمعة آخر ذي القعدة 1360هـ الموافق 29 ديسمبر 1941م.

–       أبوه توفّي يوم 2 ذي القعدة 1363هـ/ 20 أكتوبر 1944م.

–       زوجه: نانّه بنت الحاج عيسى وينْتَنْ المتوفّاة عام 1985م.

–       له من الأولاد الإناث: عائشة، لالّه، مامّه؛ ومن الذكور: عيسى، محمّد، الحاج محمّد، عيسى، إبراهيم، أحمد.

–       توفّي الشيخ حاجّي بمستشفى بارني بالجزائر العاصمة يوم 22 جوليت 1975م، ونُقل إلى مسقط رأسه حيث دفن؛ رحمه الله وغفر ذنبه.

تـعـلّـمـه

أخذ العلم عن الشيخ الحاج صالح بن عمر لَعْلي (1870-1928م)، ثمّ تتلمذ على الشيخ إبراهيم بن بكير حفّار (1890-1954م)، إثر قدومه من القرارة إلى بني يزقن سنة 1350هـ/ 1929م، في مدرسة السيّد عبد الله بليدي بوكامل بن الحاج صالح (1860-1956م).

درس على الشيخ حفّار فنون التفسير والعقيدة والفقه والحديث واللغة والأدب والنحو والبلاغة والفرائض والمنطق والتجويد وأصول الفقه والتاريخ والسيَر والأخلاق والحِكم.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.