ستيفن هوكينغ
الجلسة الثانية عشر: 21 مارس 2018م الموافق لـ: 3 رجب 1439هـ
أيّها السادة الأعزّاء، إخواني الكرماء، محبّي الثقافة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جلستنا في هذه الأمسيّة ستكون بحول الله مقتبسة من جريدة الخبر في أوائل مارس 2018، عن رجل يُدعى ستيفن هوكينغ، أُصيب بمرض خطير وفي عمره 22 سنة، وهو يتابع دراسته في جامعة أكسفورد. أصيب بمرض التصلّب الجانبي الضُّموري، نتج عن ذلك شلل يجعله غير قادر على الكلام إلاّ بأجهزة إلكترونية.
توقّع الأطبّاء أنّ حياته ربّما تنتهي خلال 3 سنوات، لكنّه لم يَيْأَس، ولم ينقطع عن الدراسة ومتابعتها، حتّى تحصّل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج، وظلّ على قيد الحياة حتّى وافته المنيّة بعد عقود.
أصبح واحدا من أبرز علماء الفيزياء النظرية. وتحدّث عن أكثر الأمور غرابة في العالم، وهذا رغم كونه لا يؤمن بالله، ولا بقول الله تعالى لرسوله وللمؤمنين: )قُل لَّنْ يُّصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُومِنُونَ(.
أسوق هذه القصّة لأبنائنا وبناتنا وغيرهما ممّن يزاول الدراسة، فيصاب بالانهيار والعصاب عندما يتسلّم نتائجه الدراسيّة، فيودي به ذلك إلى الهروب من الأسرة أو الانتحار أو الانزواء عن الحياة.
فيُصيبُ بعمله أسرتَه بمصائب جمّاء لا تقدّر، فيكون ضغثا على إبَّالة لأسرته ولوطنه. ويكون من الذين خسروا الدنيا والآخرة إن كان يتصرّف تصرّف طائشا، كالانتحار وكراهة الناس.
وأقول في نهاية الحديث ما يقوله التونسيون: «الله اِحَبَّسْ عْلينا عْقولْنا». وأدعو الله أن يجعلنا من الذين قال عنهم تعالى: )يُـثـَبـِّتُ اللَّهُ الذِينَ ءَامَنُوا بِالْـقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ(، آمين.
وإليكم بعض ما جاء في مقال الخبر: «ولد هوكينج في أكسفورد في بريطانيا عام 1942. أُصيب سنة 1963 بمرض التصلّب الجانبي…وحصل على الدكتوراه من جامعة كامبريدج، أصبح واحدا من أبرز علماء الفيزياء النظرية في العالم، وتحدّث عن أكثر الأمور غرابة في العالم، ومنها الثقوب السوداء. تناولت أبحاثه النظرية العلوم الكونيّة والعلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الجرارية والتسلّل الزمني.
وفي عام 1974 أثبت نظريا أنّ الثقوب السوداء تصدر إشعاعا، واستعان في ذلك بميكانيكا الكمّ وقونين الديناميكا.
ألّف هوكينغ كتاب “تاريخ موجز للزمن”، الذي تمّ بيع 10 آلاف نسخة منه عام 1988. وهو صاحب نظريّة غيّرت مفهوم لحظة الانفجار الكبير حول نشأة الكون، التي تُعتبر أنّ الانفجار العظيم كان نتيجة انهيار ثقب أسود…لكن تلك النظرية ما زالت محلّ جدل كبير…».
وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:
- كيف يتغلّب الإنسان والمؤمن خاصّة على كلّ هذه المصائب، والإنسان ضعيف؟
- يلاحظ أنّ في جرائدنا اليوميّة بعض ما يفيد في الثقافة العامّة على الرغم من أنّ معظم ما فيها يصدّع الرأس.
- الواقع أنّ في مثل هذه القصص دروس وعبر للاحتذاء.
- في تاريخنا المحلّي بعض النماذج، كالشيخ الحاج صالح لَعْلي رحمه الله، الذي بلغ مستوى علميّا راقيا رغم فقدانه نعمة البصر.
- إنّ انتحار التلاميذ ظاهرة غريبة وجديدة على المجتمع الجزائري، ويمكن أن يكون للإعلام –فضلا عن الأسرة غير الواعية- بعض المسؤولية في ذلك، ففي الإكثار من تلك المشاهد المقزّزة ما يجعل الروح تهون.
- ما معنى المثل: «ضِغثا على إبّالة» بارك الله فيكم؟
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.