موقع الشيخ طلاي

Menu

تفسير الشيخ بيوض

Sticky

                         الجلسة الحادية عشر: 14 مارس 2018م الموافق لـ: 26  جمادى (2) 1439هـ

أيّها السادة الأعزّاء، إخواني النجباء، أبنائي، عشّاق الثقافة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جلستنا في هذه الأمسيّة المباركة ستكون تَبَعًا وتقويّة لجلستنا العاشرة، عن الإمام الشيخ إبراهيم بَيُّوضْ وفكره وعمله الكبير في خدمة كتاب الله العزيز وتدريسه ونشر جواهره، وتبسيط نوره المبين للعامّة والخاصّة، وهذه موهبة لا يختصّ بها إلاّ القليل.

وقد ذكرتُ لكم في الجلسة السابقة أنّ للشيخ الإمام جوانب عظيمةّ؛ وتحدّثنا باختصار على الجانب السياسي. واليوم وفي هذه الجلسة نتحدّث باختصار كذلك عن الجانب الثاني وهو أكبر وأعظم، والمتمثّل في العمل على نشر جواهر القرآن الكريم، باعتماد ما أنار الله به بصيرته على فهم وتدبّر معاني ودُرر القرآن الكريم.

في هذه النشرية أو المطويّة التي قُدِّمت للوفود في الملتقى الوطني لفكر الإمام الشيخ إبراهيم بيوض، في الصحيفة الأولى ما يلي:

« وفي غرّة محرّم 1353هـ/ ماي 1953م، بعد أنْ أتمّ تفسير جزء(عَمَّ يَتَسَآلُونَ)، افتتح درس تفسير القرآن الكريم من فاتحته، واختتمه بسورة الناس بعد صلاة العشاء من يوم الثلاثاء 16 ربيع الأوّل 1400هـ/ 12 فيفري 1980م. وأُقيم له مهرجان عظيم يوم الجمعة 9 رجب 1400هـ/ 23 ماي 1980م تتويجا لهذه المسيرة الربّانيّة، وتخليدا لهذه المناسبة العظيمة؛ حضره حشد كبير من الأئمّة والعلماء والسلطات الإداريّة والسياسيّة من كافّة أنحاء القطر…».

وقد امتنّ الله علينا بنزول القرآن الكريم، وبالبيان الساحر الذي يهبُه الله لمن يشاء من عباده. والشيخ الإمام سخّر الله له الجانبين: جانب القرآن، وجانب البيان.

قال الله تعالى: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْءَانَ، خَلَقَ الاِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ). فقد وفّقه الله لـمزاب خاصّة وللجزائر عامّة بما أُعطي من  القرآن والبيان، على حدّ قول أحد الشعراء عندما زار تونس: جئتك يا تونس زائرا * على جانبيَّ وردةٌ وكتابُ.

ونقول نحن في حقّ مزاب:

جئتكَ يا مزاب الأشمّ عاملا * على جانبيَّ وردةٌّ وكتاب

ولا أدّعي أنّه لا يوجد بجانب الشيخ الإمام علماء وفصحاء وأرباب البيان، وإنّما ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.

وقد سألتموني في الجلسة الفارطة: هل توجد معارضة للشيخ؟

أقول لكم: وُجدت معارضة شديدة داخليّة في القرارة وفي مزاب، وفي خارجه كذلك؛ ارجعوا إلى الصحيفة الثانية من المطوية، ففيها بيان شيء من ذلك.

ويُفهم ممّا ذُكر في المطوية أنّ الشيخ بيوض اعتمد أوّلا في عمله الاجتماعي على تفسير جزء من سورة المفصّل، ثمّ بدأ التفسير من سورة البقرة، وأتمّه قبل سنة من وفاته رحمه الله.

وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

  • ما الأسباب الكامنة وراء نجاح حركته الإصلاحيّة رغم المعارضة التي واجهها؟
  • فضيلة الشيخ هل يمكن إعطاءنا نبذة مقتضبة عن نشأة الشيخ في صغره؟
  • ما هي المنهجيّة التي اعتمدها الشيخ الجليل في تفسيره؟ وما الجوانب التي ركّز عليها؟
  • هل وُجد في مزاب من فسَّر القرآن في فترة الشيخ بيوض؟

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.