الشيخ الحاج صالح باعْلي – الأسفار المحترقة صالح ترشين
الجلسة الأولى: 3 جانفي 2018م الموافق لـ: 15 ربيع (2) 1439هـ
أيّها السادة الأعزّاء، روّاد جلستنا الثقافيّة، أيّها الأساتذة النبلاء؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن في أوّل السنة الشمسيّة، جعلها الله سنة عِزّ وبركة ورحمة.
أهنّئكم وأدعو لكم بالصحّة والعافية والسلامة للدين والدنيا والآخرة. كما أهنّئ وأبارك إخواني على ظهر الغيب، المتابِعين للعنكبوتيّة، وأدعو لكم بالحفظ والتوفيق. وأرجو منهم أنْ يتفضّلوا علينا بما عسى أنْ يشكل عليهم
فهدفنا منذ افتتحنا هذه الشبكة إيناس بعضنا باحترام وتقدير؛ وما سُمِّي الإنسان إنسانا إلاَّ لأنّه يَأْنَسُ بأخيه ولو بالتحيّة؛ وقد قال عليه السلام: «تبسُّمُك في وجه أخيك صدقة»، إلخ الحديث.
إخواني، أيّها السادة، جلستنا ستكون من كُتيّب جديد من الأستاذ تِرِشينْ صالح بن الحاج عمر، صاحب الأسفار الممتعة، ولا أوافقه بكلمة الأسفار المحترقة.
وقد كان هذا الكُتيّب فاتحة خيرٍ عن رجل قال عنه في أوّل هذا الكتيّب مدخلا للكتاب:
«ثمانون حولا! خفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان، ثريّة في الحسبان! ثمانون سنة قضّاها المرحوم باعْلي الحاج صالح بن الحاج عليّ في خدمة الأمّة.
ثمانون سنة وزّعها بين خدمة ضيوف الرحمن في البقاع المقدَّسة، ومحاولة تحسين المستوى التعليميّ للناشئة، وتوفير الاكتفاء الذاتي وخدمة الأرض والقيام بواجباته كاملة تحت مظلّة الهيئة الدينيّة المباركة لمدينته “آتْ يِسْجَنْ”.
الشيخ الحاج صالح باعْلي، يؤمن إيمانا جازما بأنّ حلقة العزّابة، تمثّل الإمامة الصغرى والقلب النابض والمنارة المشرقة لمجتمعه.
على عاتق الحلقة المسؤوليّة الكاملة في نشر الدين والمذهب والأخلاق الفاضلة والمثُل العليا وحماية العُرف والهويّة.
على عاتق الحلقة مسؤوليّة التصدّي -وبحكمة وعِلم- لكلّ التيارات المنحرفة -وما أكثرها- وذلك باستعمال كلّ الوسائل الماديّة والمعنويّة، التي تجمع بين الأصالة والعصرنة، مع التركيز على التكوين ومواكبة العصر.
المرحوم الشيخ الحاج صالح باعْلي حاول وبكلّ ما أوتي من طاقة وقوى ومواهب للجمع بين كلِّ هذه القيَم والأهداف السامية؛ فكان الرمز الأمثل والقدوة الصحيحة لكلّ مَنْ أراد أنْ… يكون! ابتغاء مرضاة المولى عزّ وجلّ».
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.