موقع الشيخ طلاي

Menu

طبع القرآن الكريم

الجلسة الواحدة والعشرون: 24 ماي 2017م الموافق ليوم: 27 شعبان 1438هـ

أيّها السادة الأعزّاء، أيّها الإخوة الأحبّاء، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إنّنا أيّها السادة في الجلسة الأخيرة، ويتوقّف نشاطنا في هذه الجلسات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، لنتفرّغ إلى العمل الخاصّ بشهر رمضان بحول الله، ثمّ نعود لجلساتنا بحول الله؛ نرجو من الله تعالى أن يتقبّل منّا، وأن يوفّقنا لما يحبّه ويرضاه.

وبما أنّ شهر رمضان هو شهر القرآن الكريم تلاوة وكتابة وتفسيرا، ناسب أن أحدّثكم عمّا نقوم به أهل الدعوة والاستقامة فيما يتعلّق بتعليم القرآن في منطقتنا هذه.

إخواني، بالاختصار نطبّق الحديث الذي رواه الربيع رحمه الله تعالى عن رسول اللهr: «علِّموا أولادَكم القرآن، فإنّه أوّل ما ينبغي أنْ يُتعلّم من علم الله هو».

وقد أدركتُ زمانا في أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات لا يُقدَّم لنا شيء من الثقافة إلاّ ما يخدم كتابة القرآن.

الأقلام، بريها، وحِذق استعمالها، الكتاب المخطوطات إلى غير ذلك.

وغالبا نعتمد كثيرا على الكتاب المخطوط في بسكرة عروس الزيبان، وخاصّة زاوية الهامل المحترمة؛ فلها شأن عظيم في هذا العمل الجليل.

وكانوا رحمهم الله، أعني “الفَقْيانْ” لا يسمحون لنا بالقراءة أو النقل من كتاب طُبع في إيطاليا، يُقال لها: «استامبا».

وأتذكّر المشايخ الذين تتلمذتُ عنهم:

عمّنا الحاج عمر اشريفي، وعمّنا الحاج يحي بن ادريسُ، وعمّنا الحاج عيسى الشقمهْ؛

لهم كتب مخطوطة يعتزّون بها كثيرا، ويرجعون إليها من حين لآخر.

وللفائدة، فللمدرسة الجابريّة التابعة للمسجد خزانة خاصّة جمعت فيها هذه الكتب، ونِعْم ما فعلوا.a

أمّا بالنسبة لوطننا الكبير الجزائر، فلمكتبة “رودوسي قدّور بن مراد” التركي أثر كبير في نشر المصحف المطبوع.

وقد استقرّ في بناية واسعة نهج لا لير، ويسمّى الآن “نهج أحمد بوزرينة”.

وهذا في عهد الاحتلال.

وفي عهد الاستقلال للدولة الجزائريّة أيادي بيضاء في الموضوع لا تُنسى، وخاصّة الخطّاط البارع الشيخ شريفي ومواكبته لعمل الوزارة.

وفيما يلي مجموعة من آراء وأسئلة الحاضرين في الجلسة:

  • كيف كان يتمّ تدريس مادّة القرآن؟ هل تغيّرت بعض الأساليب فيما بعد؟ وكيف كانت الطريقة في جامع الزيتونة؟
  • ما السبب في قلّة الناسخين المزابيين للمصحف الشريف؟
  • هل كانت نسخ المصحف متوفّرة لدى التلاميذ، أم كانت حكرا على الأثرياء منهم؟
  • من هو رودوسي قدُّورْ الذي اعتنى بطبع المصحف الشريف.

الأقلام كانت تُصنع من قصب، أمّا المحابر فما مادّتها وكيف شكلها؟

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.