عام على ندوة الإربعاء – الشاعر سليمان دواق
جلسة يوم 06/01/2010م الموافق ليوم 20 محرّم 1431هـ
السادة الأساتذة ومحبّي الثقافة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لقد طلبتُ منكم في الحصّة الماضية أن نجعل هذه الجلسة في يومنا هذا جلسة تقييميّة، وقد مرّ علينا سنة كاملة وشهران منذ شروعنا في هذا العمل النبيل.
وكان أخونا الأستاذ دوّاق سليمان الملازم لحضور هذه الجلسات من السبّاقين للاستجابة إلى ذلك، فقدّم إليّ مشكورا ورقة تقييميّة عن هذه الجلسات وضمّنها بعض اقتراحات بنّاءة، سنقوم بتجسيمها إن شاء الله فيما بعد.
فإليكم الرسالة:
«بسم الله الرحمن الرحيم. حضرات السادة الأفاضل أوفياء ندوة الأربعاء، سلاما وتحيّة مباركة، أمّا بعد:
فلقد ذكّرنا في الندوة الأخيرة فضيلةُ الشيخ الحاج إبراهيم طلاّي بانقضاء سنة كاملة على ميلاد ندوتنا الأسبوعية، وأهاب بنا إلى تقويمها، عسانا نقف على إيجابياتها لنستزيد منها، ونستجلي نقائصها إن وُجدت لنتلافاها مستقبلا.
ونظرا لتعذّر حضوري في هذه الجلسة التقويمية ارتأيتُ أن أسجّل انطباعاتي عن ندواتنا السابقة، شعورا منّي بوجوب المساهمة في تقويمها.
وهذه خواطري ووجهة نظري في الموضوع:
– أعتبرُ نفسي محظوظا بحضور ندوة الأربعاء التي تملأ بعض الفراغ الثقافي الذي يسود واقعنا المعيش، والتي نستدرك فيها بعض ما فاتنا من صحبةٍ للكتاب -وإن باستدراك يسير-.
– إنّها ندوة تمتاز بخفّة الظلّ، وبجودة الثمار وتنوّعها، الأمر الذي يجنّبنا الملل منها أو الشعور بالرتابة و(الروتين).
– إنّها ندوة يعود الفضل في متعتها وثراء مردودها إلى معدّ مادّتها بكلّ كفاءة وإخلاص، أستاذنا الفاضل الحاج إبراهيم طلاّي. ولا أدلّ على جهده في هذا الإعداد من حسن اختياره لمواضيع شيّقة متنوّعة، ومن تقديم مناسب لها، مذكِّرًا بما سبقها، وفاتحا شهيّتنا للجديد منها، ثمّ مغذّيا أفكارنا بتعليقات قيّمة على النصوص المعتمدة. وأخيرا متوّجا عروضه في بداية كلّ جلسة بملخّص كتابيٍّ قيّم، ليبقى بين أيدينا مرجعا عند الحاجة إليه.
– إنّها ندوة تمتاز بالالتزام في انعقادها وفي مواعيدها، ولا تتعطّل إلاّ لسبب قاهر -ونادرا ما وقع-.
– إنّها ندوة واسعة الأفق مفتوحة لكلّ ضيف يحضرها صدفة أو بدعوة من منشّطها -وهذا ما زادها فضلا وأهميّة-.
– إنّها ندوة تتمتّع بجوّ أخويّ لا مجال فيها للفوارق الفكرية واختلاف المواهب، بل الحديث فيها أخذ وعطاء -إلاّ لمن أبى-.
– إنّها ندوة ساهم في نجاحها جنديٌّ مجهول ساعد مُنَشِّطَها في تقديم مادّتها، وتوثيق ملخّصاتها، إنّه الأستاذ بوراس يحي بن الحاج عيسى، تقبّل الله منه جهاده. ولا يقلّ منه فضلاً ابن الشيخ طلاّي مصطفى القائم بتسجيل أعمال الندوة وبثّها على الإنترنت، جزاه الله خيرا.
– أمّا عن نقائص الندوة، فلعلّ أكثرها لفتا للانتباه، هو عدم التزام بعض روّادها بالحضور الدائم، كما تطالعنا من حين لآخر وجوه جديدة سرعان ما تختفي.
– ومن نقائصها ضيق الوقت المخصّص لها، إذ لا يتجاوز خمسا وأربعين دقيقة إلاّ نادرا. وهذا ما يقلّل من مداخلات الحضور.
– ومن نقائصها عدم الترويج للندوة لدى مَنْ لم يسمع بها، رغم إلحاح الشيخ على ذلك.
أمّا عن المقترحات للندوة، فلديّ ما يلي:
– إعلام الحضور للندوة بموضوع الندوة مسبقا إن أمكن، قصد التهيئ لها والتجاوب معها.
– وضع رزنامة للمواضيع المتطرّق إليها، مشتملة على تواريخها ليسهل الرجوع إلى ملخّصاتها لمن لم يحضر الندوة أو بعضها.
– جمع ملخّصات الندوات في نهاية كلّ سنة تحت عنوان “حوليات ندوة الأربعاء”، لتصبح بعد عمر طويل -إن شاء الله- كتابا قائما بذاته.
هذا كلّ ما لديّ من انطباعات وملاحظات واقتراحات، أرجو أن أكون قد وُفِّقتُ في التعبير عنها بوضوح.
ولا يفوتني أن أجدّد شكري لصاحب الفضل في هذه الندوات، إيجادا ورعاية وتنشيطا، أستاذنا الفاضل الحاج إبراهيم طلاّي؛ تقبّل الله منه هذه المبرّات وزادها في ميزان حسناته.
أ.دوّاق سليمان بن عمر
بني يزقن: 06 جانفي 2010م.
Categories: ضيف الموقع, ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.