موقع الشيخ طلاي

Menu

هدايا العيد -إليا أبو ماضي

بسم الله الرحمان الرحيم

أيّها السادة الأساتذة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.في هذه الحصّة من مسيرتنا ستكون في موضوع الهدايا. تذكّرت ذلك ما اعتاده المعاصرون وخاصّة الغربيون والمسيحيون بالاحتفال بالسنة الشمسية وتقديم الهدايا لبعضهم البعض بمناسبة ميلاد المسيح عليه السلام في 27 من الشهر الجاري. 

ولا يعزب عن أذهانكم الكريمة أنّ الإسلام ونبيّ الإسلام عليه السلام حثّ على الإهداء ومراعاة الأخوّة ونشر المحبّةبمناسبة وبغير مناسبة، فقد قال عليه السلام:

«تهادوا تحابّوا، وتصافحوا يذهب الغِلّ عنكم» رواه ابن عساكر بسند حسن.

اخترت في الموضوع مقطوعتين لشاعر من أنبغ وأروع شعراء المهاجر الأمريكية إيليا أبو ماضي المتوفّى

المقطوعة الأولى عنون لها في ديوانه: هدايا العيد.

تمنّى الشاعر الكبير أن يكون ذا مال وافر وسعة في الرزق، ولكن كان شأنُه شأن الكتّاب قديما؛ وقد قال أحدُهم لا يأتيه رزقه إلاّ من شقّ قصبة قلمه.

ومع ذلك فقد أهدى لمعارفه أنواعا شتّى من الهدايا، ولكن بالكلام وربّما بالتلميح لما عليه أو التوجيه والإرشاد. ولهذا النوع من الكلام مكان لا يُستهان به لمن عرف قدْر ذلك.

وكان في كلامه كما يقول المتنبّي:

لاَ خَيْلَ عندك تُهْديهَا ولا مال * فلْيُسْعِدِ النُّطْقُ إن لم يُسْعِدِ الحالُ

ترى لمن أهدى وما قال لهم ؟

تابعوا المقطوعة…

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.