موقع الشيخ طلاي

Menu

محرم رأس السنة الهجرية

بسم الله الرحمان الرحيم

الموضوع تهنئة وتمنّيات بمناسبة حلول السنة الهجرية والسنة الميلادية.

نرجو من الله خيرهما وبركتهما، ونعوذ بالله من شرّ ما فيهما. كما نتمنّى من الله، أن لا يردّ من دعاه ولا يخيب من رجاه، أن يرفع الغبن والذلّ عن المسلمين جميعا، وعن الأمّة العربية بالخصوص، وأن يلهمها رشدها. 

موضوع الحديث

Ø السنة الهجرية تبدأ بشهر محرّم لماذا ؟

Ø متى ابتدأ العدّ بالسنة الهجرية ؟

Ø ما مكانة شهر محرّم من بين بقيّة الشهور بعد شهر رمضان الذي نصّ الله تعالى بأفضليته ؟

للإجابة عن هذه الأسئلة الثلاثة، أنقل لكم نصّا من الموسوعة الفقهية الكويتية، فيه من الإجابة عن هذه الأسئلة الثلاثة.

يُروى أنّ أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر بن الخطّاب رضي الله عنه إنْ يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ.

فجمع عمر الناس، فقال بعضهم: أرِّخ بالمبعث، أي بنبوّة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم. وقال آخرون: أرّخْ بالهجرة.

فقال عمر رضي الله عنه: الهجرة فرّقت بين الحقّ والباطل، وبين المؤمن والمنافق، فأرّخوا بها، وذلك سنة سبع عشرة.

فلمّا اتّفقوا قالوا: نبدأ برمضان، فقال عمر: بل بالمحرّم، فإنّه منصرف الناس من حجّهم. فاتّفقوا على ذلك. انتهى نقلا عن فتح الباري، والكامل لابن الأثير، والإعلان للسخاوي. (ج10، مادّة تاريخ، ص28).

ومن الإفادة

يُذكر في الموسوعة أنّ العرب قبل الإسلام لم يكن لهم تاريخ يجمعهم، وإنّما كانت كلّ طائفة منهم تؤرّخ بالحادثة المشهورة فيها.

وقال: عندما مات كعب بن لؤي أرّخوا من موته إلى الفيل، ثمّ كان التاريخ من الفيل حتّى أرّخ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه من الهجرة.

ملاحظة

ذُكر أيضا في الموسوعة أنّ النصارى أرّخو برفع عيسى عليه السلام نقلا عن السخاوي وابن عساكر؛ وفي هذا النقل إشكال.

ومن باب الإفادة؛ قيل لنا إنّ العامّة عندنا أرّخت بحادثة زحف القائد المسمّى ببشوشة على مدن مزاب وتهديدهم، ولكنّه رجع خوفا من الردّ عليه بما لا يستطيعه، فرجع إلى وارجلان. ويمكن أن نتعرّض لهذه الحادثة في مناسبة من المناسبات بحول الله، وكان ذلك في سبتمبر 1871م.

وأرّخت العامّة عندنا كذلك أخيرا بواد المسّاح الذي كان في 1 أكتوبر 1901م، ويُعرف باللسان المحلّي وادْ نْحَمُّو نْعَدُّونْ، وقد جرفته المياه الغزيرة فجأة أمام أعين الناس. (يمكن الرجوع إلى كتاب تاريخ بني مزاب للأستاذ يوسف الحاج سعيد).

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.