موقع الشيخ طلاي

Menu

استقبال الصيف عند الميزابيين

الجلسة العشرون: 17 ماي 2017م الموافق ليوم: 20 شعبان 1438هـ

إخواني السادة الأعزّاء، الأساتذة المحترمون، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إخواني، ستكون جلستنا في هذه الأمسية -بحول الله- فيما عَلِقَ في الذاكرة عن التجمّع الخيري الذي يُعقد في أوّل دخول الأشهر الثلاثة للصيف. وقد كان في القديم يُحتفل به أيّما احتفال.

والهدف من هذا الاحتفال -حسبما يُقال لنا- شكر الله تعالى والثناء عليه، والتضرّع إليه أنْ يحفظ الغلال الصيفيّة، وقد بدأت تظهر وتَشْتَدّ.

هذا من جهة العزّابة والدعوة إلى القيام بهذا التجمّع الخيري عشيّة يوم الجمعة. ونظرا لكون شهر رمضان على الأبواب اقتضى نظر العزّابة أين يُقدّم قبل حلول الصيف.

ففي القديم كان وصيف العزّابة ينادى للمسجد، فيأمره رئيس العزّابة أنْ يطوف ببعض الطرقات بداية من المدخل الكبير للمسجد.

ينادي: «أَشَّ انْ شَاالله دَ الـمَعْرُوفْ آيْ آتْ رَبِّي، أَغَنْجَ تَايْدُورْتْ، أَشْرَنْبَ أُهُو».

وعندما ينتهي من تطوافه يُقَدَّمُ له قفّة من التمر نحو حثية، إكرامًا له.

أمّا من جهة الأهالي وخاصّة النساء، فيقمْن ببعض الأعمال حَذَرًا من دوابّ الصيف وحشراته الضارّة، كالأفاعي والعقارب وغيرها.asm_30

فالبعض يضع خطّا من القطران أمام المنزل من عتبة إلى أخرى، ورائحة القطران تبعدها.

والبعض بكتابة وريقات فيها أسماء الله تعالى وآيات وأسماء الأنبياء، خاصّة أولوا العزم؛ وتُسمّى هذه القصاصات “فاطْحاواتْ”، جمع “فاطْحَهْ”. وتُعلّق هذه الوريقات في مدخل المنزل أو مدخل البيوت، خاصّة بيت الجلوس “تِزَفْرِي”، أو بيت الرقاد.

ويقوم بهذا بعض المراهقين الذين يحفظون القرآن أو سورا منه.

وأترك لكم التدخّل لإيضاح ما ذكرتُه لكم وبقي في ذهني.

 وفيما يلي مجموعة من آراء وأسئلة الحاضرين في الجلسة:

  • ما الفرق بين هذا التجمّع وموسم الزيارة الذي يُقام في فصل الربيع؟ وهل لهما نفس الهدف ؟
  • من هو وصيف العزّابة قديما؟
  • كان الأطفال غير البالغين هم الذين يتولّون كتابة الفاطْحاواتْ.
  • ألا يكون لهذا التجمّع إيذانا ببداية موسم الذهاب إلى الغابة فيما يُسمّى بـ”آعْمَارْ”، والذي ينتهي بالعودة منه بما يُسمّى “آلاَّيْ سُوقَّعْمَارْ” بالقاف المثلّثة؟
  • أيْن كان يتمّ التجمّع المسائي لهذه المناسبة؟
  • متى تكون بداية دخول فصل الصيف عند المزابيين؟

قيل أيضا إنّ من جملة ما يُعمل في هذا اليوم جلب العشبة الصحراية “تِحَرْمَلْتْ”، لتُعلّق في البهو “تَسْكِيفْتْ” في مقابل مدخل المنزل.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.