سيرة ابن هشام
الجلسة الرابعة: 06/02/2013م الموافق ليوم 25 ربيع الأوّل 1434هـ
أيّها السادة الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
نحن لازلنا مع شهر ربيع الأنوار، شهر ميلاد رسول الله r. وقد احتفلنا به أيّما احتفال، وصلّينا عليه أزكى صلاة وتسليم؛
أدعو الله تعالى أن يجعلنا من أمّته وأن يبارك في أعمالنا وحياتنا وأسرنا ببركة سيّدنا محمّد r وجاهه وفضله عنده.
رأيتُ أن أجعل مسك الختام في الموضوع حديثا هامّا عن حياته وحياة الإسلام، أعني الحدث العظيم والنقلة المباركة من دار الشرك والظلم والعناد إلى دار التوحيد والرحمة والعمل الصالح.
ويكون حديثي مختصرا من الجزء الثاني من كتاب السيرة النبوية لابن هشام.
يقول الله تبارك وتعالى يتحدّى المشركين الذين مكث معهم الرسول 13 عاما يدعو إلى الإسلام والنور والهدى، وسلك معهم ما وصّاهم الله به في سورة النحل )ادْعُ إِلَىا سَبِيلِ رَبـِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ(.
يقول تعالى: )وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ(.
وقد مكر بهم الله تعالى أشدّ المكر عندما استقرّ بالمدينة المنوّرة، وآواه الأنصار بعد سنتين فقط من خروجه في واقعة بدر وهم محفوفون بالعزّة والحفظ والتأييد.
وكانت له إرهاصات في الغار كالعنكبوت والحمامة، وما وقع لسراقة وقد تتّبعه، والكرامة التي ظهرت على يديه الكريمتين في خيمة أمّ معبد. (راجع كتاب السيرة لابن هشام، ج2، ص93 وما بعدها).
نسأل الله المعونة والتوفيق والتأييد برحمتك وإحسانك.
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.