موقع الشيخ طلاي

Menu

حرمة المفرقعات -الشيخ طلاي

هذا مقطع من خطبة الجمعة ألقاء الشيخ بالمسجد الكبير ببني يزقن بمناسبة المولد النبوي الشريف:

بسم الله الرحمان الرحيم

…. أيها المؤمنون من نعم الله تعالى على أمة محمد وعلى الإنسانية كافة أن أوجب عليهم حفظ حقوق بعضهم بعضا وحرَّم عليهم الحرمات الثلاثة، وذلك فضلا منه ونعمة حتى يستتبُّ الأمن بين الخلائق ويرتفع الظلم والاستكبار ويسود المرؤة والمحبة بينهم.

وقد قال عليه السلام في حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا.»

وفي حديث قدسي : «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي فحرموه بينكم فلا تظالموا»

أيها المؤمنون: إن من الظلم وسوء التدبير ما أحدثه المشركون من إشعال المفرقعات والمحاريق احتفالا بحدث بينهم وابتهاجا وفرحة به. ومن سوء التدبير والغباء ما ابتلينا به معشر المسلمين أن قلدناهم وسرنا على خطواتهم وسوء فعلهم، في الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رسول بعث رحمة للعالمين يحتفل بميلاده وبروز طلعته المباركة بإشعال النيران وإطلاق الأصوات، وتبذير الموال وإحداث الأضرار والمهلكات وإضرار بعضنا بعضا !!

ومن سوء التدبير والغباء جعل ذلك بيد أبنائنا وشبابنا، يتصرفون بها تصرف الرعونة والطيش.

ومن سوء التدبير والغباء أن نقوم بذلك وقد اجتمعت فيه ثلاثة مناكر:

1-      إفزاع وإزعاج بعضنا بعضا.

2-      تبذير المال وإحراقه بدون فائدة، وقد قال تعالى عن هؤلاء: «إِنَّ الْمُبَذِرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ».

3-      إحداث الأضرار في أبداننا ومساكننا والله تعالى يقول: «وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمٌ, إٍلَى التَّهْلُكَةِ».

إننا نندد بهذه العادة الضارة والمهلكة للأموال والجسام. إننا نستنكر هذه العادة كما استنكرها منذ أن جلبها المشركون إلى وطننا وحرمها أجدادنا وأبناؤنا.

ومن الأسف الشديد أننا لم نحاربها بقوة ولم ندخلها ضمن المحرمات. كما فعل أجداد الإباضية بالتبغ أي الدخان وما إليه، عندما ظهرت هذه العادة بين المسلمين.

فحرموا بيعه جلبه وحتى حراثته وتصنيعه. فراحوا وأراحوا. وربوا أبناءهم على النظافة والسمت الحسن والنجاة عند الحساب.

جزاهم الله خيرا، وجزاهم بما يجازى به المحسنين للذين أحسنوا وزيادة. اللهم أهد شبابنا وأبناءنا إلى ما فيه الرشد وجنبنا وإياهم طرق الشيطان وأهواء النفس الأمارة بالسوء. آمين

أيها المؤمنون ألا ينبغي لنا أن نقف وقفة مشرفة إزاء هذه المفرقعات وقد ثبت بالبراهين مضراها الفتاكة وفي مقدمتها إفساد المال والتبذير.

ألا ينبغي لنا أن نقف وقفة الرجال الحازمين الذين أدركوا الخطر والإثم وعقاب الله تعالى فاجتنبوها ووقفوا وقفة حازمة.

ألا ينبغي أن نعلن جميعا صغارا وكبارا، مشايخ وعواما، رجالا ونساء حرمة المفرقعات وتداولها وجلبها وبيعها.

أيها المؤمنون استجيبوا لله وللرسول إذا دعائكم لما يحييكم ويحميكم. إننا ندعو من سويداء قلوبنا بالخير والحفظ والهداية إلى كل من استجاب لهذا النداء وعمل على الحد من هذه الآفة.

وبالعكس على كل من جلبها وتاجر فيها واشتراها لأسرته وأبنائه اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات آمين.

Categories:   المقالات و دروس الوعظ

Comments

Sorry, comments are closed for this item.