ثمار الأدب من حدائق العرب، الأستاذ إبراهيم بن عيسى خيرون
الجلسة الثامنة: 21 فيفري 2018م الموافق لـ: 5 جمادى (2) 1439هـ
أيّها السادة الأساتذة، أيّها المقبلون على جلستنا الأدبيّة المتواضعة، إخواني الأعزّاء؛ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جلستنا في هذه الأمسية عن كتاب من الكتب الأدبيّة، بعنوان: ثمار الأدب من حدائق العرب، للسيّد الأديب الأستاذ إبراهيم بن عيسى خيرون؛ وهو أستاذ ناشئ يخطو خطواته الأولى في التأليف والجمع لثمار وأزهار الأدب.
أَهْدى إليّ كتابه الثاني بكلّ تقدير واحترام. وأنا بدوري أبادله التقدير والاحترام؛ وأتقبّل هديّته بقلب رحب يحبّ الأدب الملتزم ويتعشّقه.
والذي يعجبني في الكتاب تعدّد مواضيعه، وحسن طبعه وتبويبه، وتعدّد فوائده الاجتماعيّة. وأعدكم بالرجوع إلى هذا الكتاب في مواضيع أخرى من الكتاب المتعدّد الجوانب.
وعلى هذا فإنّي سأختار لكم في هذه الأمسية قصّة قال إنّها عن المأموم العبّاسي مع أبي نواس.
وأنا بدوري أتعجّب أن يصدر ما قاله عن المأموم العبّاسي ابن هارون الرشيد المعروف بسعة ثقافته وأدبه، وأبي نواس المعروف بحبّه للخمر وإجادة وصفه له.
ويمكن أن تكون القصّة خياليّة من نسج خيال الكاتب؛ ولكن ما يأباه العقل والأمانة العلميّة أنْ تُنسب وقائع القصّة إلى أشخاص معروفين في التاريخ بأعمالهم.
ولكم النصّ من صحيفة 70 من الكتاب:
« إلى الإسطبل
ألْقى الخليفةُ العبّاسيُّ “المأمون” قصيدة شعريّة في قصره أمام مَدْعوِّيه؛ وكان فيهم أبو نوّاس.
فسأله “المأمون”: ما رأيك؟ فأجاب أبو نواس: لا يوجد بها أيّ بلاغة شعريّة.
غضب “المأمون”، وأمر بإلقاء أبي نواس لشهر كامل في إسطبل الحيوانات.
وعندما خرج أبو نواس، ألقى الخليفة “المأمون” نفس القصيدة، فقام أبو نوّاس مغادرا؛ فصرخ فيه المأمون: إلى أين؟ فأجاب أبو نوّاس: إلى الإسطبل يا مولاي».
وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:
- اعتمد المؤلّف مراجع ذكرها في آخر الكتاب، ولكن لو أحال عليها في ثنايا الكتاب لكن أجمل وأحسم.
- هل لكم أن تحدّثونا عن شخصيّة المأمون؟
- يُشتمّ من القصّة على أنّها خياليّة؛ وربّما القصد من ورائها تلميح إلى فضيلة الصدع بالحقّ، وأنّ الحقّ أحقّ أن يُتّبع.
من حكّام الجزائر في القديم من قرض الشعر، أمثال: الإمام أفلح، ثالث الأئمّة الرستميين؛ والسلطان الزياني أبو حمو موسى الثاني في تلمسان، وغيرهما
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.