موقع الشيخ طلاي

Menu

تمنراست جوهرة الصحراء

الجلسة السابعة والعشرون: 10/09/2014م الموافق ليوم: 15 ذي القعدة 1435هـ

أيّها السادة الفضلاء، أيّها الإخوة الأحبّاء، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أيّها الإخوة محبّي الثقافة والحديث البَنَّاء، لا شكّ أنّكم سمعتم بزيارتي وسفري أنا وابناي وصهراي إلى مدينة تمنراست،

وتنتظرون منّي، مثل العادة، حديثا ثقافيا عن هذه المدينة البعيدة عنّا بما يربو عن ألف وثلاثمائة (1.400) كلم.

نعم سيكون حديثي إليكم بحول الله عنها وعن زيارتي إليها حسب مستوايَ المعرفي وهويتي الثقافية،

ذلك لأنّني أعتبر وأَعُدُّ نفسي من جملة الدعاة إلى الله وإلى ما يدعو إليه القرآن الكريم الذي نوّر الله به جميع المسلمين.

وزيادة على هذا الجانب، جانب الدعوة إلى الله على بصيرة، جانبُ رفع الغبن عن المذهب الإباضي وأتباعه واعتبار غالب المسلمين لهم أنّهم خوارج.

وهي تهمة ألصقها بهم عملاء السلاطين وكتّاب المقالات دون تبصّر وبحث ومعرفة، مع أنّها فتنة يحسن السكوت عنها في وقتنا هذا التي لا مبرّر أصلا للحديث عن هذه الفتنة، فتنة الصحابة.

وفي هذا الإطار سيكون حديثي إليكم في هذه الجلسة، وربّما ستعقبها جلسات أخرى عن الولاية من الجانب السياحي.

لقد كان السيّد الكريم بوغالي توفيق بن الحاج حمو من رجال الأعمال، وممّن يسعى في مناكب الأرض للتعمير والإصلاح،

فكوّن بهذه الهِمّة العالية ونشاطه الدؤوب منتجعا هامّا وواسعا في ولاية تمنراست للسياحة، والتعريف بهذه الولاية التي تعتبر من أهمّ المناطق السياحية عند الغربيين بالخصوص لدراسة شتّى المواضيع التي تجلب السواح إليها.

وقد دشّن هذا المنتجع الجميل السيّد المحترم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في يوم 24 مارس 2006 باسم المخيّم الصحراوي.

عدد الغرف فيه حاليا 44، تضمّ حوالي 100 سرير تامّة التجهيز.

لقد رأت همّة السيّد بوغالي توفيق ألاّ يقتصر منتجعه على الجانب الاقتصادي فقط؛ فقد جعل منتجعه محطّة هامّة للتعريف بالإسلام والدعوة إليه، ومَدِّ يد العون لعلماء ومشايخ الناحية ولمشايخ الإباضية أيضا، فكان الشخص الذي ينشر كتبي وما أُنتجه من حين لآخر في إطار التحقيق، ويُعرِّف مشايخها بمنهجنا وبالتربية الاجتماعية معشر الإباضية والمزابيين بالخصوص.

وفي هذا الإطار دعاني لقضاء أسبوع في هذا المنتجع مشكورا.

وفعلا، زرتُ مدرسة ابن عبّاس التي أسّسها باعَمُّور الهاشمي، وهو من تلاميذ ومريدي الشيخ محمّد بَلَّكْبير في ولاية أدرار، ومسجد ومدرسة الشيخ الحاج موسى آقْ مَسْتانْ.

وكان لي معهم حديثا ممتعا عن التعليم وطرق التوجيه، كما أهديتُ لهم مجموعة من الكتب الهامّة تعرِّف بالمذهب الإباضي.

وزرت أيضا مقرّ دار الجماعة المزابيين في الولاية، وشاهدتُ نشاطا هامّا قاموا به في شهر رمضان أعانهم الله وسدّد خطاهم.

والمنتجع فتح أبوابه في 25 ديسمبر 2001.

عدد الزوار المزابيين 250 إلى 300 في السنة من جمعيّات وشخصيات ومشايخ مع الأساتذة والطلاّب، منها:

–   جمعية إنْجْلاسْ.

–  جمعية المنتدى المربّين اليسجنيين.

–   جمعية التثقيف الشعبي.

جمعية مدرسة الشيخ الحاج مسعود بن عمر، وقد أهدوا إليّ كتابا هامّا في الفرائض والمواريث ينبغي أن يُعتمد في التدريس لمنهجيته الحسنة، وأشكرهم على ذلك.

Categories:   المقالات و دروس الوعظ

Comments

Sorry, comments are closed for this item.