موقع الشيخ طلاي

Menu

الحركة التعليمية في يسجن بداية القرن العشرين

 الجلسة الرابعة والعشرون : 19 أكتوبر 2016م الموافق ليوم: 17 محرّم 1438هـ

أيّها السادة الأعزّاء، أيّها الإخوة النجباء، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لقد تحدّثنا في الحصّة السابقة عن استقالة الشيخ الفاضل شيخنا ومعلمّنا إبراهيم بن أبي بكر حفّار -رحمه الله- من مدرسة المحرّك العملاق أو المحرّك الذهبي كما يقول الأستاذ تِرِشين الحاج صالح بن الحاج عمر الأديب، ذو الأقلام الذهبيّة.

استغنى عنه السيّد بوكامل عبد الله بن الحاج صالح، وتلقّفه واحتضنه أبونا ومربّي الجيل الماضي عمّنا الحاج محمّد بن الحاج يوسف بَبانو رحمه الله.

وفي حصّتنا هذه أحدّثكم عن الأعاصير أو الإعصار الذي أصاب المتساكنين في هذه العشرية، تزيد عن عشر سنين أو تنقص. لا أقول السوداء، بل هي من طبيعة من لا يحبّ أن يموت ويستكين إلى الظروف؛ فكانت من هذه الأعاصير حركة مباركة ولو أنّها جارحة ومؤلمة، لأنّها تمسّ الأجيال الصاعدة وفلذات أكبادنا. ولكن من لطف الله كان مسًّا حميدًا لم تخرجهم عن الجادّة.

وكلّ واحد منّا يرجو من الله أن يوفّق أبناءه وبناتَه إلى خير الدنيا وخير الآخرة. ربّنا هبْ لنا من أزواجنا وذرّيّاتنا قرّة أعين، واجعلنا للمتّقين إماما.%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a8

ظهرت في أوساط اليزقنيين ثلاث مدارس:

  • مدرسة عتيقة جدّا يديرها الإمام الفاضل المرحوم محمّد بن باحمد يحي؛ يقودها أو يحافظ على سقوطها الابن المدلّل كما يسمّونه ابليدي محمّد بن عبد الله، السَّريّ العملاق الذي خَلَفَ أباه أو يَسِيرُ بتوجيهه.

مدرسة محافظة على النمط القديم حتّى في الجلوس وأوقات التعليم، فما بالك بالمبادئ التعليمية، من الأخلاق والنشاط التربوي وحذق اللسان. والحقّ أنّها ميراث محاضر العزّابة الثلاثة منذ القديم.

  • ومدرسة يديرها ويخطّط لها عمّنا الفاضل ببانو محمّد بن يوسف ومناصروه، وتدير ظهرها لكلّ تفتّح، فما بالك باللغة الفرنسيّة التي فرضتها الدولة الاستعماريّة.
  • ومدرسة يديرها الأستاذ الفاضل محمّد بن يوسف اطفيش رحمه الله، المعروفة بمدرسة الاستقامة.

متفتّحة جدّا مع تريّث وضرب الأخماس في الأسداس؛ قام بفتح معهد الاستقامة للتربيّة والتعليم للبنين ببني يزقن في سنة 1947م. وقد تحصل على شهادة الترجمة فرنسيّة عربيّة.

يدير ويوجّه هذه المدرسة عن بُعد الأستاذ بوراس عبد الله بن محمّد الكاملي، والشيخ الفاضل محمّد بن صالح الثميني، صاحب مكتبة في سوق العطّارين بتونس.


وفيما يلي بعض الآراء والأسئلة التي أثيرت في الجلسة:

  • ما هي الطريقة أو المنهج الذي استطاع به محمّد ببانو أن يجعل الناشئة تعينه على العطاء والنجاح؟
  • كيف كانت علاقة هذه المدارس بمدارس الشمال؟ وماذا كان موقف المحتلّ الفرنسي منها؟
  • هل هذه الأعاصير كان سببها الاحتلال الفرنسي؟
  • هل جسّدت هذه المدارس الصراع بما كان معروفا وسائدا والمسمّى بالإصلاح والمحافظين.
  • ما هو موقف حلقة العزّابة من المدارس الثلاث؟ وأيّ من تلك المدارس استقطبت الطلبة من قرى مزاب؟
  • هل وجدت مدرسة الاستقامة إقبالا؟ وماذا كان مصير برنامجها، خاصّة تدريس الفرنسية؟
  • لو تفضّلتم بذكر تاريخ تأسيس المدارس الثلاث.
  • هلّ ولّد الإعصار نتائج إيجابيّة.
  • ما هي أسماء محاضر البلدة الثلاث القديمة التابعة للمسجد؟
  • ما هو دور الشيخ الحاج صالح بَزَّمْلالْ في مدرسة الاستقامة؟
  • ما هو طبيعة المدرسة الجابريّة الحاليّة؟ هل هو امتداد لإحداها أم جمع للثلاثة معًا؟

Categories:   المقالات و دروس الوعظ

Comments

Sorry, comments are closed for this item.