موقع الشيخ طلاي

Menu

الفقه المالكي والفقه الإباضي دراسة تقابلية بين المدهبين من حيث الأصول والفروع

جلسة إطلالة على كتاب، يوم  27/01/2010م الموافق ليوم 11 صفر 1431هـ

السادة الأساتذة معشر الحضور المحبّين للثقافة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعتذر إليكم إخواني عن الحضور في الجلسة الماضية، وقد كنتُ في رحلة خاطفة إلى الولايات الشرقية، مع ثلّة من إخواننا إدارة المدرسة الجابرية.

إخواني جلستنا هذه الليلة ستكون في كتاب فيّم وهامّ صدر أخيرا، بل في هذه الأيام. وقد أهداه إليّ الأستاذ الحاج إبراهيم باحريز مشكورا.

الكتاب من الفقه المقارن بعنوان:

الفقه المالكي والفقه الإباضي،

دراسة تقابلية بين المذهبين من حيث الأصول والفروع.

قلتُ لكم: كتاب قيّم ممتاز، وميزته أنّ صاحبه الدكتور تواتي لم يكتف بما يكتفي به غيره من قولهم: الإباضية قريبون من أهل السنّة، أو إنّهم من معتدلي الخوارج، أو مثل هذه العبارات.

بل يتطرّق إلى باب من أبواب الفقه، فيسجّل رأي المالكية وأدلّتهم فيما ذهبوا إليه واختاروه، ثمّ يسجّل رأي الإباضية وأدلّتهم فيما ذهبوا إليه، وهكذا بابا بابا فيما يخصّ الأركان الخمس، وهذا شيء هامّ جدّا من عدّة نواحي.

وأقدّم إليكم في جلستنا هذه الرسالة التي وجّهتها إليه مهنّئا وشاكرا له عمله، جزاه الله على الإسلام والمسلمين خيرا، ثمّ أقرأ عليكم شيئا من مقدّمة الكتاب أجسّم الهدف الذي دعاه إلى هذا العمل النبيل.

يقول الدكتور في المقدّمة: «إنّ عملي هذا هدفه هو خدمة المذهبين الأخوين المتجاورين في هذه الربوع في هذا الوطن المفدّى الجزائر، والسعي إلى تقليص هوّة الخلاف بين الإخوة، وقد رأيتُ أنّ أهل العلم قد تركوا الميدان الفقهيّ للعوامّ من كلا الفريقين، يفتون ممّا أضرّ بنا. ولقد كان من دواعي السعادة والشرف أنّي احتككتُ بكثير من الإباضيين فكان لي معهم دروس رمضانية، ولقاءات مودّة، وتلقّيتُ من بعض ساداتهم الفضلاء وعلمائهم الأجلّة احتفاء واحتراما، وعاتبني أحد علمائهم على أنّي لم أدرج في كتابي الفقهي الموسوم بـ “المبسَّط في الفقه المالكي بالأدلّة” بعض المسائل من الفقه الإباضي، فكان لهذا العتاب الأخويّ أثر، وشعرتُ بالتقصير نحو إخوتي في الدين والوطن؛ فعقدتُ العزم على أن أكتب شيئا يقرّب بين الإخوة ولا يبعد، ويجمع الكلمة ولا يفرّق، ولا نعطي للخلاف قيمة، ولنعذر بعضنا فيما اختلفنا فيه وهو قليل».

وهذا نص الرسالة الموجهة إلى المؤلف

بسم الله الرحمن الرحيم

بني يزقن يوم: 4 صفر 1431هـ الموافق ليوم: 29/01/2010م

أعزّ الله الفاضل الدكتور الشيخ التواتي بن التواتي حفظه الله ورعاه،

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، من أخيكم إبراهيم محمّد طلاّي.

لقد اتّصلتُ بنسخة من كتابكم الهامّ، والفريد من نوعه “الفقه المالكي والفقه الإباضي، دراسة تقابلية بين المذهبين من حيث الأصول والفروع” من الفقه المقارن.

وقد أهداه إليّ أخونا وصديقنا الحاج إبراهيم باحريز مشكورا، وأقدّر له إخلاصه وحبّه للعلم والعلماء، جزاه الله خيرا.

إنّني حضرة الدكتور أقدّرُ جهدكم وإخلاصكم وعملكم النبيل في سبيل إزالة النتوءات والعثرات بين علماء الأمّة الإسلامية، والتقريب بين المسلمين عامّة، وإشاعة الأخوّة والمحبّة بينهم بدل التشنّج والاستيحاش من بعضهم البعض، وخاصّة بين المذهبين المتجاورين في وطننا العزيز “الجـزائر“.

وكتابكم الكريم فريد من نوعه -وذلك فيما أعلم-، وأوّل من تجرّأ ودعا بكلّ إخلاص إلى إدراج آراء واختيارات علماء المذهب الإباضي عملِيًّا -لا قولاً فقط- فيما يكتبون ويؤلّفون، وهذا واجب المسلمين نحو بعضهم بعضا، وقد جَسّمتَ ذلك بالعمل ولم تكتف بالقول.

إنّ الشجاعة في الحروب كثيرة      ووجدتُ شجعان العقول قليلا.

جزاك الله خيرا، وأجزل مثوبتك، آمين.

أخوكم وحافظ ودّكم

إبراهيم محمّد طلاّي

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.