موقع الشيخ طلاي

Menu

الشيخ الحاج محمّد بن عمر أبصير

الجلسة الخامسة: 7 فيفري 2018م الموافق لـ: 20 جمادى (1) 1439هـ

أيّها السادة الأعزّاء روّاد المكتبة، أبنائي، إخواني، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إطلالتنا وحديثنا في هذه الليلة سيكون في نقطتين؛

الحديث الأوّل.

لقد تأخّرنا ليلة الخميس الفارط عن الاجتماع، لاشتغالنا بتجهيز أخي وصديقي وتِرْبي أيضا، لتشييع جنازة الشيخ الحاج محمّد بن عمر أَبْصير المدعو الشيخ بَـحِيُّو إلى مثواه الأخير، طيّب الله ثراه، وأسكن روحه فسيح جنّاته، آمين آمين.

ذلكم هو الشيخ الفاضل الوقور المتأنّي في أعماله وفي تسييره مع إخواني المعلّمين والتلاميذ في المدرسة الجابريّة بنوعيْها بنين وبنات.

وقد نظّمنا له معشر العزّابة جنازة حاشدة، قصدها ما يزيد عن ألفيْ شخص من معارفه ومقدّري فضله ونشاطه وتضحياته.

فقد كان رحمه الله هو الجندي المجهول، والديدبان الحارس للقيام بجهود عمّنا ومربّي الجيل الحاج محمّد بن يوسف بَبانو، ومِنْ بعده عمّنا الحاج محمّد بن بَنوح نوح مفنون.

وقد ذكرتُ جملة من أعماله الكبيرة في الكلمة التأبينيّة التي قمت بها نيابة عن إخواني العزّابة المحترمين.

فقد كان رحمه الله لا يقرّ له قرار حتّى يكون في المسجد إماما، أو في المدرسة مديرًا؛ جزاه الله عنّا وعن الإسلام وعن أهل المدينة خيرا؛ وأخلفنا بمن يقوم بالإخلاص والحكمة مقامه؛ وهيهات، لولا أنّ الله تعالى يقول: )وَلاَ تَايْئَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ(.

إخواني، أترك الكلمة الثانية لجلسة أخرى؛ فمعذرة.

وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

  • كان الشيخ رحمه الله حريصا على عمارة المسجد. وقد كان مواظبا على مجالس التلاوة بالمسجد العتيق عشيّة الخميس ومجلس سورة الأنعام ليلة الجمعة.
  • جميل لو نُشرت الكلمة التأبينيّة على الشبكة العنكبوتية، ويؤلّف كتيّب عن هذه الشخصيّة ليكون قدوة ونبراسا للأجيال الصاعدة.
  • كان الشيخ متواضعا ليّن الجانب لكلّ من يتقدّم إليه لحاجة أو طلب.
  • قيل عن الشيخ باحيُّو أنّه اشتغل فترة في التجارة بمدينة عين بسّام؛ فهل هذا صحيح؟
  • كان الشيخ يبدي الحسرة على هيئة إرْوانْ التي خفت نورها، ولم تعد كما كانت أيّام تألّقها، لكونها الهيئة المتفرّغة لطلب العلم من جهة، ويُختار منها لعضوية العزّابة عند الحاجة.
  • هل خلّف الشيخ باحيو تراثا مدوّنا؛ أم أنّ جهاده اقتصر على الحقل الاجتماعي والتربوي؟

من جهود الشيخ رحمه الله رعاية مكتبة الشيخ صالح لَعْلي، وتفانيه في خدمة روّادها، مع الحرص الشديد على أن تكون الاستفادة من رصيدها في مستوى نفاسة مخزونها.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.