موقع الشيخ طلاي

Menu

التواصل الحضاري المغاربي في العصر الحديث

الجلسة الأولى: 04/01/2012م الموافق ليوم 10 صفر 1433هـ

إخواني الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إطلالتنا هذه الأمسية ستكون من طرف الأستاذ النشيط المنير عبد الحميد بن سعدون، طلبتُ منه أن يفيدنا وأن يحدّثنا في ندوتنا هذه عن حضوره للملتقى العلمي الثامن للدراسات العمانية، نظّمته وحدة الدراسات العمانية في جامعة آل البيت في الأردن، ولبّى دعوتي بل اقتراحي مشكورا.

بسم الله الرحمن الرحيم  وبه نستعين  والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

 

شيخنا الفاضل المحترم، إخوتي الكرام، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

فتح الله لنا فرصة المشاركة في الملتقى العلمي الثامن لوحدة لدراسات العمانية بعنوان: التواصل الحضاري المغاربي في العصر الحديث، نظّمته وحدة الدراسات العمانية بجامعة آل البيت بالتعاون مع سفارة عُمان في الأردن، يومي13 و14 ذو القعدة 1432ه الموافق لـ 11 و12 أكتوبر 2011م.

التعريف بوحدة الدراسات العمانية:

تأسست عام 1999م، في جامعة آل البيت مدينة الـمَفْرَقْ، من أهدافها الاهتمام بالدراسات العمانية، ونشر الوعي بقيمتها، والتعريف بعُمان إنسانا وحضارة وتاريخا وفكرا ومذهبا وإنجازا، العناية بتحقيق عيون التراث العُماني وفق الأصول العلمية الحديثة، إقامة مؤتمرات وندوات ومحاضرات ومعارض التي تهتمّ بسلطنة عمان.

قامت الوحدة بسبع ملتقيات منذ 2001م، حول: التراث العماني قديما وحديثا، مصادر التاريخ العماني، تحوّلات في المجتمع العماني الحديث والمعاصر، علاقات عمان الخارجية في القرن العشرين، ندوة الخليل بن أحمد الدولية، ندوة العوتبي الصحاري الدولية، مؤتمر بن دريد الأزدي.

ملتقى التوصل العماني المغاربي في العصر الحديث:

كانت في 60 مشاركة، من دول: الأردن، عُمان، مصر، العراق، ليبيا، تونس (الشيخ فرحات الجعبيري)، الجزائر، المغرب، السودان، ألمانيا، وكانت مشاركة الجزائريين بـ 27 أستاذا (منهم أستاذتين)، من جامعات العاصمة وغرداية والأغواط والوادي والتبسة وقسنطينة وباتنة والشلف ومستغانم وسيدي بلعباس وسطيف وتلمسان وأدرار وتيزي وزو، ومعهد عمي سعيد وجمعية أبي إسحاق لخدمة التراث.

الأساتذة المزابيون: د. إبراهيم بحّاز (مدير سابق للوحدة)، محمد ناصر بوحجام، الحاج موسى بشير، يحي بن بهون حاج محمد، بن سعدون المنير، الشيخ صالح صالح، سيوسيو صالح.

عقدت الجلسات العلمية جميعها، في مبنى الإمام مسلم، ودارت محاور الملتقى، في سبع جلسات حول: البعد الحضاري في العلاقات العمانية المغاربية، حملة العلم وأثرهم، مراسلة الأئمة والعلماء، آفاق التواصل الثقافي والأدبي، جهود التواصل والإصلاح عند الأفراد: الإمام القطب وأبو إسحاق، الشيخ السالمي، سليمان الباروني وإبراهيم بيوض، جهود المؤسسات والشخصيات، التوصيات وتوزيع الشهادات.

كانت مداخلتي في الجلسة السادسة، الأولى من تسع محاضرات، رئيس الجلسة د.أحمد الكندي، بعنوان ” سليمان باشا الباروني رائد التواصل الحضاري “.

انطباعات:

–        أثنى الجميع على مجهودات علماء الإباضية في التربية والفكر التواصلي، حيث اكتشف الإخوة الجزائريون مدى ثراء هذا التراث الإسلامي.

–        قال د.فرحات الجعبيري: عندما فكّرت مع الإخوان في إنشاء هذه الوحدة – وحدة الدراسات العمانية- لم نكن نسمع مثل هذه الاستنتاجات.

–        يدرس في الجامعات الأردنية طلبة جزائريون، منهم مزابيون، التقينا ببعضهم.

–        كانت الإقامة بمبنى “دار الندوة”، المخصص للأساتذة الزائرين، المجهّز بكلّ المرافق، مع خدمة طيبة من طرف القائمين على الملتقى من أسرة جامعة آل البيت حيث يقع المبنى.

–        الجامعة عبارة عن مدينة مجهّزة بكل المرافق الضرورية: بها شوارع مزدوجة ومبانيها بأسماء الصحابة والتابعين، ومواقف حافلات الطلبة محميّة، ومحلات تجارية صغيرة لما يحتاج الطلبة من مقتنيات حياتية، وأرضية لاستقبال الطائرات المروحية، معظم أشجارها زيتون مثمر.

–        وصادف وجودنا إقامة معرض صغير خاص لحاجيات الطلبة من حلويات ومقتنيات شبانية وألبسة وكتب، أقيم بالطابق الأرضي لمبنى الإمام مسلم.

–        صلّينا الجمعة بمسجد فاخر، متوسط الكبر، داخل حرم الجامعة، ليس بعيدا عن إقامتنا، خطب الإمام عن الأخلاق والعلم، ثمّ صلى بنا طالب ماليزي بصوت جميل ولغة صحيحة، أبهرت الجميع.

–        زرنا الجامعة الأردنية، بالعاصمة عَمَّان، التي تبعد بحوالي 80 كلم عن مدينة الـمَفْرَقْ، فصادفنا قدوم مجموعة تلاميذ مستوى التحضيري مع معلّماتهم لزيارة الجامعة، فقلت في نفسي: يسجل هذا التلميذ في ذاكرته أنّه دخل الجامعة قبل أن يدخل السنة الأولى ابتدائي.

–        في الجامعة الأردنية مكتبة كبيرة عامرة، التقيت فيها بشاب أمريكي باحث يتقن اللغة العربية جيّدا بلكنة أنقلوفونية.

–        شاهدت تظاهرة داخل الحرم الجامعي، في ساحة برج الساعة، بمناسبة اليوم العالمي للأمراض النفسية، نظمها الطلبة بحضور كاميرا الجامعة، مرّت بانتظام وهدوء مدّة نصف ساعة تقريبا، ثمّ انصرف الجمع كلّهم بدون مخلّفات تذكر.

–        كما زرنا رئيس لجنة تاريخ الشام في مكتبه، د. عدنان البخيث، الذي استقبلنا بحفاوة وتواضع عاليين.

–        مكتبه شبه مكتبة، لما يحويه من كتب، على الرفوف وعلى مكتبه، وهو مؤسس معظم الجامعات الأردنية، منها جامعة آل البيت.

–        سلوك الطلبة في درجة عالية من الآداب والأخلاق.

–        توجد جالية صينية وماليزية كبيرة في الجامعات الأردنية، تعدّ بالآلاف، يتّسمون بميزات الجدّ والمثابرة والانظباط.

–        على واجهات أروقة الجامعة كتبت حكم، منها: ” كن قدوة في عدم التدخين“، ” أُرْدُنُنا نفديك بالشيب والشباب “، ” بالعلم والأخلاق نبني مستقبلنا “.

–        تلقينا دعوة لكأس شاي، من السيد سفير الجزائر بالأردن، عبر الملحق الثقافي التي حضرت فعاليات الملتقى، وأعجبت بمستوى المشاركين الجزائريين، نوعا ونوعية.

–        كما نظمت رحلة إلى شمال الأردن لمدينة إِرْبِدْ، ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة، يسكنها الطلبة الجزائريون.

–        كتب على إحدى الشاحنات، في مدينة المفرق: ” الحياة صعبة لذلك يولد الإنسان باكيا “.

–        الدراسة بالجامعة بالمقابل،1500 دولار للثلاثي للتخصّصات العلمية، أي 150000دج، يُـعْفى من هذه التكاليف أبناء أسرة التربية والتعليم.

–        المملكة الهاشمية تستثمر في الموارد البشرية، حيث تحوي جامعات خاصة في جميع التخصّصات، فبين العاصمة والمفرق 80 كلم، مدينة الزرقاء ليست بكبيرة بها جامعة الزرقاء الخاصة.

–        معظم الطلبة الجامعيين يعملون بالتوازي لاكتساب أجرة الدراسة، والأردنيون عمّالون، كما شاهدناهم في محلاتهم وأسواقهم، حيث المحلات التجارية تفتح مباشرة بعد صلاة الجمعة، وهو يوم عطلة رسمية، كما تبقى مفتوحة إلى منتصف الليل، في كلّ أيام الأسبوع.

المكتبة الثقافية: 10 صفر 1433ه / 04 جانفي 2012م

Categories:   ضيف الموقع, ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.