محطّة المياه المعدنية بحمّامات بوحنيفية
الجلسة السادسة والثلاثون: 12/12/2012م الموافق ليوم 28 محرّم 1433هـ
إخواني السادة محبّي الثقافة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لقد غبتُ عن ملتقانا هذا لفترة للعلاج والاستجمام عفاكم الله وشفاكم. ومن فضل الله تعالى وتوفيقه أن كان مِن بعدي مَن قام بالندوة أو الإطلالة من الأساتذة الأوفياء الذين يحبّون أن تستمرّ هذه الندوة ولا تتوقّف، جزاهم الله خيرا.
إخواني السادة، رأيتُ أن تكون إطلالتنا وحديثنا في هذه الليلة عن هذا المركّب الاستشفائي الهامّ، أعتبره مفخرة من مفاخر وطننا، وهبة من الله تعالى ونعمة منه في الجزائر الحبيبة.
لقد قصدتُ محطّة المياه المعدنية بحمّامات بوحنيفية، وهي محطّة قالوا عنها إنّها متعة وعلاج، وفعلاً كان الأمر كذلك، والحقّ يُقال.
وقبيل انتهاء الإقامة المخصّصة للعلاج الجسمي والنفساني طلبتُ من الأمانة العامّة للمحطّة أن يرفقوني بشيء مكتوب عن هذه المؤسّسة الاستشفائية من الناحية التاريخية أو العلاجية أو الاقتصادية والسياحية.
وفعلا، قدّموا إليّ شيئا من ذلك في كتيّب، أذكرُ لكم شيئا منه من باب الاستفادة والمعرفة.
قيل في خانة الموقع الإقليمي لمدينة بوحنيفية من حيث حمّاماتها تُعتبر من بين أكبر وأهمّ المياه المعدنية في الجزائر.
وامتازت المدينة بمياهها المعدنية في العلاج الطبّي، وهي مياه جوفية لها ارتباط وثيق بالسياحة العلاجية. وعُرفت لبعض العيون المعدنية فيها خصائص طبيعية صالحة لمعالجة أنواع من الأمراض لِما فيها من ميزة إشعاعية كبرى.
وفيها قسمان من المنابع: منابع عليا تُعرف بمنابع الصدّ، وتوجد في الجهة الشرقية العليا من المدينة، ودرجة حرارتها 67 درجة.
وتوجد منابع أخرى سفلية “منابع الجسور” على حافّة الوادي في الجهة اليمنى لا تستغلّ بل تذهب مباشرة إلى الوادي، حرارتها ما بين 35 و 26.
والمياه المعدنية من حيث مركّباتها ثلاثة أنواع:
المياه المعدنية المشعّة الكربونية؛ المياه الكلورسفاتية الصودية؛ المياه المعدنية المشعّة الكربونية.
وتُنسب المدينة إلى أبوحنيفية المولود في القرن 18، وتوجد قبّته في الجهة اليمنى للوادي، وتوجد قبّة أخرى في الجهة اليسرى مقابلة للنزل الكبير، وتُعرف بقبّة الصحبي.
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.