المعهد الجابري
الجلسة الخامسة والعشرون : 26 أكتوبر 2016م الموافق ليوم: 24 محرّم 1438هـ
السادة الأساتذة، وعشّاق المعرفة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الندوة الرابعة والعشرين تحدّثنا عمّا وقع من إقالة شيخنا من التدريس أو استقالته، وعملِ أبينا الروحي ببانو لإحداث معهد للشيخ، وسمّاه “معهد الجابرية”.
والمثل يقول: «لِّي حَبّْ الجاري اِحَضَّرْ لَمْغارَفْ».
وعمّنا ببانو الحاج محمّد بن يوسف من الذين لا يعرفون الرجوع إلى الوراء، أو الانخذال والسكوت عن الظروف العصيبة.
ولكن الله تعالى عندما يكون بجانب شخص يُهيِّئ له الأسباب ويذلّل له الصعاب.
ولا ننسى ما قاله البوصيري في همزيته:
وإذا سخّر الإله أُناسًا * لسعيدٍ فإنّهم سُعداء
وهذا ما حدث لعمّنا الشيخ ببانو رحمه الله.
فهو يعلم أنَّ المعهد لا بدّ له من دار مستقرّة، ولا بدّ له من تلامذة صغار لتهيئتهم للالتحاق بالمعهد، ولا بدّ لهذه المدرسة الابتدائيّة من الاستقرار بدار؛ فلا يعتمد على الكراء، لأنّ صاحب الدار يشتكي الجيران منه لإزعاجهم -حسب رأيهم- فيفسخ العقد ويطلبه بردّ الدار إليه؛ وهذا ما حدث له في ثلاثة ديار قريبة منه بناحية عَمَّارْ.
وسهّل الله زوجته الفاضلة المرحومة باكْلي شاشة، وبواسطتها وبواسطة صهره سهّل الله له هذه العقبات.
فجعل داره مدرسة ابتدائية، وهي واسعة يمكن أن تصلح لذلك.
ومقرّ الرجال “لَعْلِي” بجانب الدار لتدريس المرحلة المتوسّطة، يتولاّها بنفسه.
وانتقلت هي وزوجها إلى دويرة لصهره السيّد الحاج سعيد محمّد بن يوسف.
أمّا الدار للمعهد فهي موجودة من قبلُ، اشتراها أنصاره عندما رضي الشيخ إبراهيم حفّار بالبقاء في بني يزقن.
والمعهد لذلك يحتاج إلى داخليّة لمن يريد الالتحاق بالمعهد؛ فاشترى دويرة بجانب داره يسكن فيها تلاميذه من قصر العطف ومن مدينة وارجلان؛ والسيّدة الفاضلة زوجته “عَزَّه شاشه” هي التي تتولّى الطبخ لهم.
وهكذا سهّل الله له هذه الصعاب، وكان حُجّة على من يقول: «لا أستطيع».
رحمهم الله وتقبّل منهم.
وفيما يلي بعض الآراء والأسئلة التي أثيرت في الجلسة:
- في أيّ سنة نشأ المعهد الجابري؟
- ما مصير دار الشيخ ببانو التي احتضنت الانطلاقة المباركة للمدرسة والمعهد الجابري؟
- من أين اكتسب الشيخ ببانو تلك الصفات؟
- هل كان طلبة المعهد أوفياء للمعهد؟
- ما هي خصائص التعلّم في المعهد؟
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.