وسام العالم الجزائري
جلسة يوم 10/11/2010م الموافق ليوم 4 ذي الحجّة 1431هـ
أيّها السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حديثنا في هذه الليلة سيكون في موضوع الاحتفال بمشروع مؤسّسة المناهج “وسام العالم الجزائري“.
لقد دُعيت من طرف المؤسّسة لحضور فعاليات الاحتفال لتسليم وسام العالم الجزائري هذه السنة للدكتور سعيد بويزري، بعنوان: رجل الصلح وخادم الإسلام.
لقد كانت الأمسية أمسية الخميس 4 نوفمبر 2010 في دار الإمام بالمحمّدية بالجزائر العاصمة، كانت الأمسية مباركة وما وقع فيها يدلّ على النبل والأريحية من الاحتفال بالعلماء وبالعلم والتعلّم؛ وصدق عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه إذ قال فيما نُقل عنه من وصاياه لابنه:
«يا بنيّ كن عالما أو متعلّما، ولا تكن ثالثا فتهلك»،
وأشدّ ما يكون نبلا وأعلى همّة إذا كان الاحتفال به في إطار القرآن الكريم ودراسته وتعلّمه، وقد قال عليه السلام: «علّموا أولادكم القرآن فإنّه أوّل ما ينبغي أن يُتعلّم من علم الله هو».
وفي موضوع هذه الكلمات كان تدخّلي في الحفل عندما دُعيتُ إلى التدخّل وإبداء رأيي في الموضوع.
وأعرض عليكم إخواني كلمة تبيّن الهدف من هذا المشروع وأهميّته، أعني مشروع وسام العالم الجزائري،
والكلمة الثانية تكون في التعريف بالمحتفل به، مَن هو؟ ولِمَ كان هو صاحب الوسام هذه السنة؟
وسام العالِم الجزائري
هو مشروع تبنّاه معهد المناهج تكريمًا للعلم والعلماء، يُسلَّم لعالِمٍ جزائري خدم وطنه، فترك آثارًا علمية أو بحثية أو تربوية أو فكرية طيّبة، نفع بها البلاد والعباد، وهو تشريف للعالِم الجزائري، الذي برز بإبداعاته في مجال من مجالات المعرفة والعلم، وكان شرفًا للوطن، ومنارة عالمية أعلت من شأن جزائرنا الغالية، في المحافل العالمية والدولية.
لماذا الدكتور سعيد بويزري ؟
الدكتور جمع إلى العلم العملَ الاجتماعيَّ المتفاني؛ هو أستاذ في الجامعة، وصاحب مشروع “والصلح خير”، وواعظ في مختلف المنابر، وله حصّة إذاعية وتلفزيونية باللغتين العربية والأمازيغية، ومُواجه لكلّ أشكال التنصير والتضليل بحكمة وروية، ومفسِّر لكلام الله تعالى، ومؤلّف للعديد من البحوث المتخصّصة في القانون والشريعة الإسلامية، وصاحب مشروع إعلامي رقميٍّ رائد…
وهو مع ذلك يقف إلى صفّ الاعتدال والتسامح، ويعتزُّ بانتمائه بلا تعصُّب ولا حميَّة، وينافح عن وحدة هذا الوطن، ويحترم كلّ أطيافه ومشاربه، بخلُق سمح، وحِلم عريض، وتواضع جَمّ…
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.