الداهية والنظام
جلسة يوم 22/04/2009 الموافق لـ 27 ربيع الثاني 1430هـ
أيّها الإخوة الأعزّاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جلستنا هذه ستكون بحول الله في إطار مواقف تاريخية لها بُعدها الحضاري والاجتماعي والتاريخي أيضا. أذكّركم بحلقتين أو ثلاث تعرّضنا لها بإيجاز وإشارة فقط؛ موقف الصحابة بعد التحاق رسول الله r بالرفيق الأعلى، وموقفهم كذلك رضي الله عنهم من القبائل البدوية التي ارتدّت بعد موت رسول الله صلى الله علية وسلم، وموقف أبي بكر بالخصوص رضي الله عنه عندما تطاولت رؤوس المنافقين، واشرأبّت أعناقهم، وسرى تيّار مقيت من الكفر والنفاق بين القبائل العربية.
اليوم أحدّثكم عن قصّة رجل أو أسرة وقفت موقفا غريبا في قضيتين خطيرتين في حياة المسلمين في تلك العهود، الصدر الأوّل من الإسلام وإلى يومنا هذا، وكانت لتلك الأسرة بقيادة ذلك الرجل لها مفهومها الخاصّ عن اجتهاد أو رؤية تخالف وتعاكس ما يراه المسلمون، أشار إليه وخطّته رسول الله صلى الله علية وسلم والخلفاء الراشدون الأربعة من بعده قضية الحكم (أي الدولة)، وقضية المال.
الحديث عن هاتين القضيتين عميق وكبير الأثر، وخطير أيضا لدى الخلق في الدنيا ولدى الحقّ تعالى يوم الحساب والجزاء.
الذي دفعني إلى فتح هذه النافذة التي ليس من اللياقة ولا من الحكمة فتحها والبحث عن رممها النتنة في تاريخ الإسلام والمسلمين سابقا وحتّى في وقتنا هذا؛
قلت الذي أغراني إلى فتح هذه النافذة مقال قصير ولكنّه عميق وعميق جدّا لكاتب مصري صحفي ضمن مقالات له صدر هذا الكتيّب عن دار الشروق بالقاهرة.
الكاتب الصحفي يسمّى أحمد بهجت.
قال في صحيفة 42 بعنوان: “الداهية والنظام“.
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.