حواءنا بين ماضيها محاضرها – الشاعر سليمان دواق
الجلسة الثلاثون : 20/11/2013م الموافق ليوم 16 محرّم 1435هـ
أيّها الإخوة الحضور، أيّها الأساتذة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إطلالتنا هذه الليلة ستكون من كتاب صغير الحجم كبير الفائدة؛ أهداه إليّ الأستاذ الجليل الشاعر الملتزم سليمان دوّاق المحترم.
الكتاب بعنوان: حواؤنا بين ماضيها وحاضرها.
والأستاذ يتحدّث في ديوانه هذا عن البنت المزابية الإباضية. كيف ينبغي أن تكون؟
والأستاذ ممّن يؤمن ويدعو إلى التزام كلّ ذكر وأنثى بوظيفته التي خلقه الله له.
فللإناث رسالتهنّ ووظيفتهنّ في الحياة، وللذكور رسالتهم ووظيفتهم في الحياة، ولا يحسن أبدا أن تتزاحم المرأة ووظيفة الرجل، ولا الرجل ووظيفة المرأة.
وأحسن من يمثّل ذلك ويدعو إليه تربويا وأخلاقيا منهجا وتربية جمعيّة الجابرية للبنات. ولا ننسى أنّ الأستاذ من المعلّمين فيها.
والكتاب قدّم له الدكتور عبد العزيز محمّد خواجه بمقدّمة مهمّة جدّا، ستعين قرّاءها؛ ويعجبني ما ختم به ديوانه بقوله:
« خير ما أختم به الحديث عن حوائنا في ديواني الشعري المهدى إليها، نصائح أنثرها بين يديها، آملا أن تتبنّاها بآذان صاغية وقلوب واعية، حينها نطمئنّ إليها ونعتزّ بها كَلَبِنة صلبة في البناء الاجتماعي، ولا أراها إلاّ كذلك. حفظها الله وأبقاها ذُخرا للإسلام وللجزائر.
ونصيحتي تحت عنوان: يعجبني ولا يعجبني في المرأة.
ü يعجبني في المرأة أن تكون أنثى بكلّ علامات التأنيث؛ ولا يعجبني فيها أن تحتاج أنوثتها إلى تثبيت.
ü يعجبني في المرأة أن تكون شطرا من الرجل؛ ولا يعجبني فيها أن تتحدّاه أو تستغني عنه في سبيل من السبل.
ü يعجبني في المرأة أن تكون ربّة بيت تشيع السعادة فيه بِلُطْفها؛ ولا يعجبني فيها أن تحوّله إلى جحيم بِعُنْفها.
ü يعجبني في المرأة أن تُدرك أنّها ببقائها في البيت تكون مُكَرَّمة؛ ولا يعجبني فيها أن تَظُنَّ أنّ كرامتها بذلك مُحَطَّمة.
ü يعجبني في المرأة أن تَعْلَمَ أنّها خُلقت لتُساهم بما لديها من عطاءات؛ ولا يعجبني فيها أن تَظَلَّ مُطالِبة في كلّ حين: هات…هات.
ü يعجبني في المرأة أن تتحمّل بكلّ شجاعة مسؤولية ضعفها؛ ولا يعجبني فيها التعلّل عن الخطأ بأعذار ضعفها.
ü يعجبني في المرأة أن تؤثّر في الرجل بِجَوْدة وسَدادِ آرائها؛ ولا يعجبني أن تجدّ في هزيمته بمكائد إغرائها وأهوائها.
ü يعجبني في المرأة أن تحترم الرجل بما لديه من أخلاق؛ ولا يعجبني فيها أن تُقَدِّرَهُ بما يملك من أرزاق.
ü يعجبني في المرأة أن تُزَيِّن عقلها بالعلم باستمرار؛ ولا يعجبني فيها أن تقتصر زينتها على الحليّ والإزار.
ü يعجبني في المرأة أن تَنْشُرَ بسلوكها الطيِّب عبير الفضيلة؛ ولا يعجبني فيها أن تكون سببا لانتشار نَتَانَةِ الرذيلة.
يعجبني في المرأة عندنا أن تنظر باعتزاز إلى ما نشأت عليه من قيَم رفيعات؛ ولا يعجبني فيها أن تجمع من سلوكات غيرها الفضلات والقمامات.
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.