ملتقى وطني احتفاء بتفسير القرآن الكريم
الجلسة الثانية عشرة: 22 مارس 2017م الموافق ليوم: 23 جمادى الثانية 1438ه
أيّها السادة الأساتذة، أيّها الأعزّاء، أيّها الحضور، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جلستنا في هذه الأمسية المباركة ستكون حديثا عن الملتقى الوطني “الشيخ كعباش محمّد بن إبراهيم سعيد أديبا ومفسِّرا“.
وهذا الملتقى الوطني أقامته وزارة التعليم العالي والبحث في جامعة غرداية يوميْ: 15-16 جمادى الثانية 1438هـ يوافقه: 14-15 مارس 2017، بمشاركة 7 دول إسلاميّة.
وقد أُقيم للشيخ الجليل سعيد محمّد كعباش ملتقى وطنيا من قبلُ بمناسبة ختمه لتفسير القرآن الكريم بنفس الجامعة.
ووجّهت إليّ دعوة فاعتذرت عن الحضور لأسباب صِحيّة.
وأطلب من الأستاذ الكريم بن سعدون المنير بن عبد الحميد الذي شارك في هذا الملتقى أن يفيدنا بما يمكن تلخيصه أو الحديث عنه في هذا الملتقى الهامّ، الذي يعطي أضواء عن الشيخ في جانب من جوانب اختصاصه، وهو الأدب والتفسير للقرآن الكريم؛ فليتفضّل مشكورا.
شيخنا المبارك، أساتذتي الفضلاء، أبنائي الأعزاء أحباء الثقافة والكتاب، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لقد كان المؤتمر مناسبة علمية مباركة في مشاركاتها وحضورها المشرّف، ومواضيعها العلمية المفيدة، من خلال الملخّصات المعروضة ومناقشاتها. وهذا ملخّص ورقتي البحثية المتواضعة حول: مسابقات رمضان المعظم 1416–1417–1418ه.
الحمد لله ربّ العالمين الذي قدّر فهدى، وبسط وسائل وأساليب التربية والتعليم.
بعث رسلا وأنبياء وختمهم بمن قال: «لوْ لمْ أكن نبيئا لكنت معلما»، صلوات الله وسلامه عليه، ثمّ ورثه العلماء والمربّون، وبارك فيهم وفي بيوتٍ أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه.
من مثل هذه البيوت بيت مسجد أبي سالم، في تاجنينْت -العطف- مدينة ألفيّة الشيخ أبي عبد الله محمد بن بَكْر الفُرْسُطّائي، أين شاع نورُ مصباح مشكاته، كتابا مطبوعا موسوما بـ “مسابقات رمضان المعظم 1416-1417-1418هجري”، تأليف الشيخ محمد إبراهيم سعيد كعباش، تنظيم: جمعية الرعاية الاجتماعية وإدماج الشباب؛ بارك الله في أنفاس الشيخ وأبقاه ذخرا للأمّة الإسلامية، أمّة ﴿اِقْرَأْ بِسْمِ رَبِّكَ﴾.
بعد تصفّح وقراءة متأنية للمؤلَف، يتجلى لنا اهتمامات الشيخ وأهدافه التي يريد أن نطّلع عليها ونستفيد منها في حياتنا اليومية، لأنّها من التربية الحياتيّة المستمرة، اقتداء بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من هذه المواضيع ما يأتي:
دور المسجد في حياة المسلمين، هذا الأساس الأول الذي وضعه الرسول صلى الله عليه وسلّم، برلمانا للمهاجرين والأنصار، عند هجرته إلى يثرب التي حملت بذلك اسمها الخالد وتنوّرت به “المدينة المنورة”، أين يجتمعون للعبادة، والمعاملة، والالتقاء والتواصل والتثقيف…
الاهتمام بالشعائر الدينيّة، واغتنام فرصة رمضان المعظم في نفوس المسلمين في الجزائر، حيث كان إقبال الجماهير المؤمنة على بيوت الله منقطع النظير، يدعو للتفاؤل ويبشّر بالخير، إذ يستمع الناس باهتمام بالغ إلى ما يلقى عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويسجلون ذلك على الأشرطة.
أهمّية المجتمع المدني، ممثلا في جمعياته النشطة في ميدان التثقيف الشعبي والتوجيه الشبّاني، بشتى وسائل التوعية والتوجيه الميداني، بالتعاون والتنسيق الجيّد مع مختلف الهياكل الدينية والاجتماعية للبلدة.
دور جمعية الرعاية الاجتماعية وإدماج الشباب في بلدة العطف، في شهر الصيام، وقد راعها الفراغ المهول الذي يشكو منه الشباب في مجال الثقافة عامّة، والثقافة الدينية خاصة، وهو المتشبث بالأصالة والمعتد بنشأته الدينية في مجتمع ما يزال بفضل الله يتمتع برصيد من الحضارة الإسلامية في أقوى دعائمها وأصلب ركائزها.
اعتناء المؤلف بنشاط ” المسابقة الثقافية ” الذي ترعاه الجمعية ويشرف عليه الشيخ محمد إبراهيم سعيد كعباش، المحتفى به حفظه الله، حيث اشتمل الكتاب على ثلاث مسابقات، في ثلاث مواسم رمضانية (1416-1417-1418هجري)، كما هو في العنوان، في محاور: تفسير القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة، وأسئلة في العقيدة وفقه العبادات.
وهو ما سوف تتطرق إليه الورقة البحثية بتفصيل هذه المواضيع وغيرها، للاستفادة والإفادة منها، بإذن الله تعالى.
الكلمات المفتاحية: الشباب، التربية، المجتمع، المسجد، المسابقة، الجمعية،.
الباحث: المنير عبد الحميد بن سعدون، معهد عمي سعيد للدراسات الإسلامية والحضارية – غرداية
Categories: ضيف الموقع, ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.