موقع الشيخ طلاي

Menu

الجهل نقيض العلم – قاموس الشريعة

الجلسة الحادية عشرة: 15 مارس 2017م الموافق ليوم: 16 جمادى الثانية 1438([1])

أيّها السادة الأعزّاء، أيّها الأساتذة النبلاء، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

في هذه الأمسيّة نرجو من الله بركتها، أعود بكم إلى الموسوعة الكبرى التي وردت إلينا من إخواننا في عُمان، جزاهم الله عنّا وعن الإسلام خيرا.

هذه الموسوعة المنعوتة بـ: قاموس الشريعة الحاوي طرقها الوسيعة، للشيخ العلاّمة الفقيه جُمَيِّل بن خميس السعدي، من علماء القرن 13هـ/ 19م.

إخواني، لقد أخذنا منها من الباب الأوّل نموذجا لهذه الموسوعة بعنوان: الباب الأوّل في الحثّ على طلب العلم والعمل به.

انتبهوا -وعاكم الله- إلى قول الشيخ: طلب العلم والعمل به؛ فالذي يطلب العلم ولا يعمل به مثل الجاهل سواء بسواء.

أعود إلى الموضوع؛ أقول لكم إخواني، ناسب أنْ نعود إلى الباب الرابع من الكتاب الذي بعنوان: الباب الرابع في ذَمِّ الجهل وذكر حاله في الإنسان.

ثمّ يذكر الفَرق بين الجهل والتجاهل. والعيب الكبير إنّما هو في التجاهل؛ لأنّ الجاهل يمكن أنْ يتعلّم ويعقل، أمّا المتجاهل فلا يتعلّم، وقلّ ما يعود إلى العقل والصواب.

يقول الشيخ في صحيفة 55: «من كتاب الكشف والبيان: الجهل نقيض العلم إذا كان مطلقا. يقال: “جهلتُ هذا الأمر”، والجهالة أنْ تفعل فعلاً بغير علم، والتجاهل أنْ يفعل فعلاً بعلم.

وقيل: الجاهل يتعلّم، والمتجاهل لا يفهم. والجاهل هو الذي عليه الجهل غالب. والمتجاهل المتعمّد للجهل القاصد له، وبينهما فرق.

قال غيره: والجهل عورة تُستر، والعلمُ زينة تظهر. والجهل أقبح ما في الإنسان، والعقل أصحّ ما في الإنسان.

وقيل كان عمر بن  الخطّاب t إذا قرأ: )يَآ أَيـُّهَا الاِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبـِّكَ الْكَرِيمِ(، قال: الجهل يا ربّ.

وعن النبي r: «خالطوا الناس في أحلامهم، وخالفوهم في أفعالهم». وفي قصّة موسى u: )أَعُوذُ بِاللهِ أَنَ اَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ( ».

ويذكّرنا هذا بقول الإمام أفلح بن عبد الوهّاب بن عبد الرحمن بن رستم y:

العلـــمُ أَبْقَى لأهلِ العلمِ آثــــــــــــــــــارا يُريكَ أشخاصهم رَوْحًا وأبكــــــــــــــــــارا

حَيٌّ وإنْ مات ذو علمٍ وذو ورعٍ        ما مات عبدٌ قضى من ذاك أوطارا

ثمّ يقول:

واجْعلْهُ لله لا تَـجْــعــلْــه مَفْخَـــــــــــــرَةً         ولا تُـــــــــــــــرائي به بَـــــــــــــــدْوًا وأَحْضـــارا

إلى آخر القصيدة.

وفيما يلي مجموعة من آراء وأسئلة الحاضرين في الجلسة:

  • ما هو تعريف العلم تحديدا ؟
  • ماذا يفعل العالم بين الجهلة ؟
  • ما هي حدود الجهل ؟ وما الفرق بين الجهل والجاهلية ؟
  • يبدو أنّ قاموس الشريعة يغلب عليه الأسلوب الأدبي في مختلف فنون الشريعة؛ ولو اقتُطف منه بعض الحِكم والعِبر وطُـــبعت على شكل كُـــتـــيّب لإفادة الناشئة ؟

[1]

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.