مفدي زكرياء وإنتاجه الأدبي إلى قيام الحرب العالمية الثانية – يحي بوراس
الجلسة الرابعة والثلاثون: 21/11/2012م الموافق ليوم 7 محرّم 1433هـ
أيّها السادة الكرام، روّاد جلسة شيخنا الأسبوعية “إطلالة على كتاب”، سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته، تحيّة مباركة طيّبة، وبعد؛
تلبية لطلب أستاذنا الشيخ الحاج إبراهيم بن محمّد طلاّي حفظه الله، أتقدّم اليوم بين أيديكم لتنشيط الجلسة، وهي جلسة تابعة لسابقتها، تتناول بالعرض كتابا تاريخيا هامّا للصديق الكريم الدكتور مصطفى بن الحاج بكير حمودة، والذي هو -في الأصل- جزء أوّل من أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، عنوان الكتاب: مفدي زكرياء وإنتاجه الأدبي إلى قيام الحرب العالمية الثانية، مفدي زكرياء 1908-1939.
وفي جلستنا هذه سنلقي نظرة على هيكلة الكتاب من خلال فهرس محتوياته، لتكتمل صورته في الأذهان، ثمّ نقتطف فقرات من الفصل الأوّل من الباب المفتتح به، تعميما للفائدة وتشويقا للحضور الكريم للمزيد من الاطّلاع على كامل ما جاء في هذا الكتاب الهامّ.
قسّم الباحث كتابه -وهو الجزء الأوّل من الدراسة- إلى ثلاثة أبواب؛
فبعد المقدّمة ودراسة المصادر والتمهيد الذي تعرّض فيه إلى مزاب والعمل الوطني، تناول في الباب الأوّل “فترة التكوين”، وتقع بين سنتيْ 1908م و1931م، وكان الحديث فيه عن نسب مفدي ونشأته الأولى، ثمّ عن مفدي في البعثة العلميّة المزابية بتونس، ثمّ بدايات مفدي في الحياة العملية من زواجه وأعماله الأولى في التجارة.
وفي الباب الثاني تناول بالدراسة فترة النضال الوطني والسياسي الممتدّ من 1932م إلى 1937م، واشتمل على فصل أوّل في بدايات العمل الوطني، وفصل ثانٍ عن مفدي في صفوف نجم الشمال الإفريقي، ثمّ فصل ثالث عن مفدي في صفوف حزب الشعب الجزائري.
وخصّص الباب الثالث والأخير لمفدي في فترة السجن الواقعة من سنة 1937م إلى 1939م؛ فجعل الفصل الأوّل لفترة ما قبل المحاكمة، والفصل الثاني للمحاكمات التي تعرّض لها مفدي ورفاقه والتي أفضت في الأخير إلى السجن السياسي؛ وخصّص الفصل الأخير للفترة الممتدّة من صدور حكم السجن السياسي إلى الخروج من السجن.
والكتاب -كما قال عنه أستاذنا الشيخ طلاّي-: وثيقة تاريخية هامّة عن الشاعر الفذّ شاعر الثورة الجزائرية، وعن تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية في النصف الأوّل من القرن العشرين.
Categories: ضيف الموقع, ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.