بسم الله الرحمان الرحيم

إخواني الأساتذة، السادة الحضور، في هذه الحصّة وهي الحصّة السادسة من مسيرتنا هذه، نواصل حديثنا حول الكتاب الفقهي الهامّ “مسائل نفوسة” للإمام الرستمي عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم. ونستعرض نصوصا من هذه الأسئلة والإجابات عنها تشويقا لكم وتذكيرًا، وهي كلّها من علم الفقه، وفي الحديث: «من يرد الله به خيرا فقّهه في الدين».  

ومن الأسئلة المأخوذة على سبيل المثال:

السؤال 1 من المجموعة الثالثة في الأركان الخمسة.

وذكرت رجلا يسمع الأذان ولا يسعى إليه، أيسعه ذلك ؟

الجواب: إنّه ينبغي لكلّ من يسمع الأذان أن يجيبه، فإن تخلّف لعذر أو بحاجة لا بدّ منها وبعذر فالله أولى بالعذر، وإن كانت الصلاة أهلا أن تؤْثَر على حوائج الدنيا.

السؤال 28 من المجموعة الثالثة في الأركان الخمسة.

وذكرت طفلا صغيرا له مال كثير وله وليّ، كيف يصنع في زكاة ماله ؟

الجواب: في ذلك؛ إن كان للطفل وصيّ فالوصيّ يزكّي ماله وهو الناظر به. وإن كان ليس له وصيّ فإنّ الطفل لا يُترك هكذا بلا خليفة، يرجع أمره إلى السلطان فيعيّن له خليفة، ثمّ إنّ الخليفة هو الذي يزكّي ماله، وينظر له في ماله، هكذا يفعل، ولا يُترك الطفل مهملا لا ناظر له.

السؤال 23 من المجموعة العاشرة في الديات والجنايات والأحكام والدعاوى.

وذكرت الجرح إذا انتقض على صاحبه زمانا، هل لصاحبه شيء أم لا ؟

الجواب: إنّ كلّ ما جاء من الجرح على الجاني، لأنّه بسبب الجناية.