رسالة أدبية إخوانية
الجلسة الثامنة عشر : 22/05/2013م الموافق ليوم 12 رجب 1434هـ
أيّها السادة الحضور، أيّها الأحبّة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ستكون إطلالتنا في هذه الأمسية المباركة من جانب قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
وستكون في قراءة رسالة أدبية أخوية من منتدى الأربعاء لأساتذة غرداية، تعبيرا عن ابتهاجهم بالهديّة التي وجّهتُها إليهم، بمناسبة صدور الملخّصات الثقافية الأسبوعية لندوتنا “إطلالة على كتاب” طيلة سنة كاملة 2012، كما جرت العادة في كلّ سنة، ونحن في السنة الخامسة.
وإليكم نصّ الرسالة:
الحمد لله وحده، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين
غرداية: 5 رجب 1434هـ / 15 ماي 2013.
أستاذنا الجليل وشيخنا الفاضل السيّد طلاّي إبراهيم بن محمّد، سلام الله عليكم وتحيّة منه تعالى وبركاته نزفّها إليكم، راجين لكم دوام الصحّة والهناء، وبعد:
فإنّه ليسعدني أن أخطّ إليكم هذه الكلمات لأعبّر لكم عن سروري وسرور الإخوة في منتدى الأربعاء، وعن ابتهاجهم بالهديّة الرفيعة التي شرّفتمونا بها، وتتمثّل في ملخّصات اللقاءات الثقافية الأسبوعية “إطلالة على كتاب“، التي دأبتم على عقدها بانتظام طيلة سنة كاملة، وقد تشرّفتم بتسييرها أو تنيبون من يتولاّه في حالة غيابكم – وقلّ ما يكون -.
وأعتذر لتأخيري هذه المراسلة؛ وقصدتُ من ذلك حتّى أتمّ مطالعة كلّ محتوى هذه الملخّصات بتمعّن، حتّى أكون دقيقا في التعبير عن مدى غبطتنا لهذا العمل الثقافي الفكري الذي يذكّرنا بمجد الأدب في عصر العقّاد وطه حسين والمازني وشوقي والرافعي والمنفلوطي وغيرهم كثير.
فقد لمسنا فيها ذوقكم الرفيع في تنوّع انتقاء المواضيع، والكتب، وعروض الرحلات الشيّقة، والمراسلات المفيدة، وتلك الخواطر التي بقيت في الذاكرة من التراث ومن أيّام الطفولة.
لقد سعدنا باطّلاعنا على محتوى جلساتكم وتمتّعنا بما فيها من فوائد ذات قيمة تاريخية وفكريّة وأدبيّة جمّة؛ فنحن نغبطكم على ذلك الجوّ الأدبي والأخوي الذي تنعمون به؛ فلا ألذّ للمرء من لقاء أخوي تُطرح فيه الانشغالات، وتناقش فيه الآراء، وتُعرض فيه ثمار المعرفة، وتتخلّلها النكتة الذكّية والطرفة البديعة التي تروِّح عن النفوس، وتُجلي عنها السأم والملل من الموضوعات الدسمة، ومن بعض الأخبار المزعجة –وما أكثرها-.
لقد سُئل معاوية يوما عن أمتع ما في الحياة ؟ فقال: قد جرّبتُ كلّ متَع الحياة فلم أجد من متعة كجلسة الأصدقاء الخُلّص، وإذا كانت بين الأساتذة والأدباء والمثقّفين تكون في أعلى درجات المتعة بلا شكّ.
فهنيئا لكم وللإخوان الحاضرين من حولكم، وحول مأدبتكم الشهيّة الدسمة الزكيّة الرائحة والمنعشة.
أدام الله لكم هذه اللقاءات، ومتّعكم بما تجنونه من ثمارها اليانعة والمودّة الصادقة. دمتم في صحّة وهناء وصفاء لإخوانكم في منتدى الأربعاء الذين يكنّون لكم كلّ خير. وإلى لقاء آخر إن شاء الله.
نال شرف كتابة هذه الرسالة نيابة عن روّاد المنتدى
أخوكم الذي يحفظ لكم كلّ ودّ واحترام
الأستاذ فخّار إبراهيم بن إسماعيل.
Categories: ضيف الموقع, ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.