موقع الشيخ طلاي

Menu

الإباضية علما وسلوكا – الشيخ عبد الحفيظ عبد ربّه

الجلسة السابعة: 19/02/2014م الموافق ليوم 19 ربيع الثاني 1435هـ

أيّها السادة الحضور، أيّها الإخوة الكرام محبّي الثقافة والمعرفة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إطلالتنا في هذه الأمسية ستكون من كتاب صدر بعنوان: الإباضية علما وسلوكا، للشيخ الفاضل عبد الحفيظ عبد ربّه المتوفّى -رحمه الله- سنة 1990.

شيخ فاضل من علماء الأزهر الشريف، كرّس من حياته العلميّة ما يقرب من سبع سنين يَدْرُس فيها كتب الإباضية الفقهية على مختلف الأوطان التي كُتبت فيها وطولها وقصرها.

فقدّم خلاصة ما اهتدى إليه في هذا الكتاب الهامّ والمنصف، وما أقلّ الإنصاف، خاصّة من الفقهاء الذين لا يؤمنون بأنّ في اختلاف العلماء رحمة.

أيّها السادة، ليس من عادتي في ندوتنا هذه أن أدخل في متاهات السياسة، ودروبها الملتوية إلاّ لمامًا.

كما أنّني أتحاشى الحديث عن اختلافات الفقهاء، رغم أنّ اختلاف العلماء رحمة، اللهمّ إلاّ ما فيه بيان وتوجيه للمصلحة الاجتماعيّة وما عرّفني الله تعالى بأنّه الصواب والحقّ.

ونظرا لما ابتلينا به في نهاية السنة الماضية وأوائل هذه السنة من فتنة عمياء مَسَّتْ حضارتنا ومعاهدنا في هذا الوادي المبارك وادي مزاب. ولم تسلم من هذه الفتنة لا النفس ولا الأموال ولا المساكن.

وتساءل عنها القريب والبعيد، والعدوّ والصديق عن سببها ومثارها. وقالوا جميعا لم نعهد منكم التورّط في هذه العفونات مدى التاريخ.

فما حدث لكم معشر الإباضية ؟

إخواني، بما أنّ السيل بلغ الزُّبى كما يقول المثل العربي، رأيتُ أنّه لا بدّ من كلمة في الموضوع تكون نورا لمن هداه الله وسط هذا الظلام المُرْبِك، وتكون تثبيتا لأبنائنا على النهج المستقيم الذي اختاره أوائلنا رحمهم الله.

والحقَّ نقول صراحة، مثير هذه الفتنة العمياء بين الشباب بعض الفئات المتعصّبة التي ابتُليت بالأنانية، واحتقار غيرهم وتسفيههم.

إخواني، لقد عدلتُ عن نصّ الشيخ عبد ربّه، واخترتُ مكانه نصّا للشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله، أبو النهضة الإصلاحية في الجزائر؛ ولعلّ مَن يوقظ الفتنة يتّعظ ويرعوي.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.