الجلسة السابعة والعشرون : 23/10/2013م الموافق ليوم 18 ذي الحجّة 1434هـ

أيّها السادة الأعزّاء، أيّها الإخوة الأحبّة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إطلالتنا في هذه الليلة ستكون من كتيّب صغير جدّا، فيه فضل كبير وبركة عظيمة بحول الله.

اسم الكتيّب “أحلى هدية”، طُبع في التسعينات من القرن الماضي.

لهذا الكتيّب قصّة أريد أن أطلعكم عليها وأسجّلها في ندواتنا هذه، اعترافا بالجميل لإخوان لنا يقدّرون الثقافة حقّ قدرها، وذلك عندما استدعاني الدكتور الصيدلي المرحوم الحاج يدّر عند زيارتي لفرنسا، فكانت مناسبة أن زرته في مدينة “ميلوز” الجميلة السياحيّة، وهي مدينة رائعة بمواقعها السياحية؛ فقدّم إليّ أوراقا أو كتيّبا لا أتذكّر فيها دعوات وأذكار قدّمها له أحد الدعاة إلى الإسلام في تلك المدينة، فقال لي: ما رأيك في هذه الأذكار؟ قلت له: سأراجعها وأجيبك؛ فكان هذا الكتيّب منّي إجابة وشكرا على صنيعه واهتمامه رحمه الله.

أقرأ بعض فقرات من هذا الكتيّب.

بسم الله الرحمن الرحيم.

أخي المؤمن، أهدي إليك هذه الباقة العطرة من الأذكار والدعوات، غالبها ممّا روي عن رسول الله r، جعلك الله من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات، ومن الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ.

الذكر والدعاء والتضرّع إلى الله

قال تعالى: ] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ[.

وقال تعالى: ] وَقَالَ رَبـُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمُ,[.

وقال تعالى: ] وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ اُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي[.

أنواع الذكر

التفكير في مخلوقات الله U.

تعلُّمُ الدين وتعليمه.

الصلاة.

الاستغفار.

التسبيح وتحميد الله تعالى.

الصلاة على النبيّ r.

قراءة القرآن بتمعّن وتفكير.

الدعاء.

أخي المؤمن،

كُنْ على يقين أنّ الله تبارك وتعالى سيستجيب لك إذا دعوته، بصورة أو بأخرى.

وهذا وعد منه، ولا يخلف سبحانه وعدَه ]ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمُ[.

فَكُنْ مقبلا على الله لا مدبرا، مستجيبا له لا معاندا مصرًّا.

ومَلاَكُ الأمر في إجابة الدعاء :

الرزق الحلال والمكسب الطيّب؛

فقد قال عليه السلام لسعد بن أبي وقّاص: «أَطِبْ مكسبَك يا سعد تَكُنْ مُجاب الدعاء».