الجلسة الرابعة والعشرون: 31 أكتوبر 2018م الموافق لـ: 22  صفر 1440هـ

أيّها السادة المحترمون، أيّها الأساتذة، طبتم وطاب مساؤكم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

جلستنا في هذه الأمسية ستكون عن السيرة الذاتية للدكتور محمّد بن صالح ناصر، أديبا وشاعرا وناقدا.

لقد قَلَّ أنْ تجتمع هذه الأوصاف الثلاثة لشخص، إلاّ أنْ يكون عبقريا مناضلا صبورًا.

والحديث عنه أقتبسه من منشور وُزِّعَ على الحاضرين في الجامعة بغرداية يومي 14-15 من الشهر الجاري من عامنا هذا، وأُهديَ إليّ من طرف الأستاذ نوح مَفْنونْ إبراهيم بن صالح مشكورًا، حيث أنّني تخلّفتُ عن الملتقى بعذر.

أقتبس من هذه الكتيّب جملاً أو بعض عناوين رأيتها ممتازة، ولو أنّ كلّ ما فيه ممتاز، فلله رجال.

النشأة والمسار:

أ.د. محمّد صالح ناصر من مواليد القرارة، ولاية غرداية، الجزائر، يوم: 13 رمضان 1357هـ الموافق لـ: 6 نوفمبر 1938م.

باحث، أديب وشاعر. حفظ القرآن الكريم سنة 1954م، وتلقّى مبادئ العلوم من لغة وفقه ودين… من شيوخ وعلماء بارزين في الحركة الإصلاحيّة.

• متحصّل على شهادة التعليم الثانوي من معهد الحياة بالقرارة في جوان 1959م.
• شهادة الليسانس في الأدب العربي من جامعة القاهرة جوان 1966م.
• شهادة دكتوراه حلقة ثالثة من جامعة الجزائر في جوان 1972م.
• شهادة دكتوراه دولة من جامعة الجزائر في أكتوبر 1983م.
• جائزة الدولة التقديريّة في النقد والأدب والشعر سنة 1984م.
• تكريم جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين سنة 2017م.
• تكريم أكاديمي من جامعة غرداية سنة 2018م.

مراحل التدريس:

• درّس في الطور الابتدائي بمدرسة الحياة بالقرارة ثلاث سنوات: 1959-1952م.
• درّس في الطور الثانوي بمعهد الحياة بالقرارة خمس سنوات: 1966-1971م.
• درّس في الطور الجامعي في الجامعات التالية:
• معهد اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر لعشرين سنة: 1971-1991م.
• معهد العلوم الشرعية بمسقط من سلطنة عُمان لعشرة سنوات: 1991-2002م.
• كليّة المنار للدراسات الإسلامية بالجزائر لأربع سنوات: 2004-2008م.
• تولّى وظائف علميّة وإدارية بين عضوية ورئاسة في العديد من الهيئات واللجان العلمية المختلفة داخل الوطن وخارجه

أمّا مؤلّفاته فحدّث ولا حرج؛ فألّف في الأدب والنقد 9 مؤلّفات، ونشر 5 سلاسل في قصص الأطفال بما يساوي في مجموعها 99 كتابا، وفي تحقيق التراث 4 كتب، وفي الدراسات الفكريّة والحضارية 25 كتابا؛ هذا بالإضافة إلى ما أنتجه من القصائد والدواوين الشعريّة.

وفيما يلي بعض الأسئلة والانطباعات:

• الكتابة في أدب الأطفال قليلة في الجزائر، وهذا من دلائل العبقرية.
• ما هي خصائص أسلوبه في التأليف بارك الله فيكم؟
• رحم الله الشيخ بيوض الذي زرع في تربة صالحة، فأنبتت -بإذن الله- أمثال الدكتور وغيره.
• هل سبق لشيخنا الفاضل أن التقى بالدكتور في قضايا علميّة ومناقشة مسائل فكريّة؟ نعم كان منّي ذلك.
• يُذكر عن الدكتور أنّه يستيقظ للتأليف على الساعة الثانية صباحًا، بحسب شهادة أحد القريبين منه، الملازمين له.
• نسأل الله الرحمن الرحيم أن يبارك في عمر الأستاذ الدكتور، وأن يسبل عليه أثواب الستر والألطاف، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.