الحقّ فوق كلّ أحد، والوطن قبل كلّ شيء
الجلسة الخامسة: 1 فيفري 2017م الموافق ليوم: 4 جمادى الأولى 1438ه
أيّها الأساتذة المحترمون، محبّي الكتاب والثقافة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
اجتمع لديّ في هذا الأسبوع موضوعان هامّان جدًّا، أريد أن أُلفت نظركم إليهما، ولا شكّ أنّهما من جملة اهتماماتكم أيضا.
الموضوع الأوّل مقتبس من مقال لمحمّد بن لكحل و فطيمة طاهي، عن المجلس الوطني لجمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين في دورته الرابعة بتاريخ: 28-29 ديسمبر 2016، تحت شعار: “الحقّ فوق كلِّ أحد، والوطن قبل كلّ شيء“.
يقول الأستاذان في بداية مقالهما: انطلاق فعاليات أشغال المجلس السنوي الرابع لجمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين، بتعاضدية عمّال البناء بزرالدة الجزائر العاصمة، خلال يومي: الأربعاء والخميس 28-29 ربيع الأوّل 1438هـ الموافق لـ: 28-29 ديسمبر 2016م.
تحت شعار “الحقّ فوق كلّ أحد، والوطن قبل كلّ شيء”
حضر الاجتماع فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزّاق قسوم رئيس جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين ونوّابه، وأعضاء المجلس من مختلف المكاتب الولائيّة عبر الوطن.
وتمّ افتتاح الدورة بتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، والاستماع إلى النشيد الوطني وأنشودة جمعيّة العلماء المسلمين “شعب الجزائر مسلم”. وتحدّث الأستاذ زبير طوالبي عن الهدف الأسمى الذي اجتمعت من أجله جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين، والذي جاء به السلف من علماء الجمعيّة العتيدة في شعارها المقدّس: “الإسلام ديننا، العربية لغتنا، الجزائر وطننا”.
كما دعا الأستاذ زبير طوالبي الحضورَ إلى الوقوف وقفة رجل واحد، والاتّحاد لتضافر الجهود من أجل الحفاظ على الوطن واللغة العربية وعلى ديننا الحنيف. كما أشار إلى الرئيسين الشرفيين لجمعيّة العلماء المسلمين قائلا: «إنّ جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين تَسْعَدُ بأن يترأّسها الأستاذ شريفي بَلْحاج بن الشيخ عَدّون، والشيخ محمّد الطاهر آيت علجت». ويضيف الأستاذ زبير طوالبي: «إنّه ينبغي الحفاظ على الجزائر واللغة العربية، وعلى ديننا لحنيف».
أمّا الموضوع الثاني؛ فهو عن مجلّة العربي في عددها الجديد الصادر في شهر ديسمبر 2016م، في احتفائها باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف يوم 18 ديسمبر من كلّ سنة.
يقول الدكتور محمّد سيف الإسلام بوفلاّقة، أستاذ بجامعة عنّابة، عضو هيئة التدريس بها، ومشارك في احتفاء دولة الكويت باليوم العالمي للغة العربية:
إنّ العالم يحتفل عبر مؤسّسة اليونسكو بلغتنا العربية الجميلة يوم 18 ديسمبر بصفته يومًا عالميا للغة العربية، أقرّته المنظّمة الدولية قبل سنوات عِدّة على جدول اللغات التي تحتفي بها، وهو اعتراف دولي بأهميّته، ليس فقط لغتنا العربية، بل والثقافة التي تعبّر عنها هذه اللغة، التي تتنوّع روافدها بين الآداب، والفنون، والفكر، والفلسفة، والفقه، والعلوم وغيرها. ولا عجب فهي تُعدّ واحدة من أقدم اللغات الساميّة، وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم؛ يتحدّثها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزّع متحدّثوها في أرجاء الوطن العربي، بالإضافة إلى عديد من المناطق الأخرى المجاورة…
ولهذا تحتفي مجلّة العربي بهذه المناسبة بملفّ شامل حول لغتنا العربية، بالحوار مع المهتمّين بشؤونها بالتحليل، والنقد، والتأريخ. ومن يبين الذين حاورتهم المجلّة العلاّمة الجزائري المعروف الدكتور عبد المالك مرتاض ، الذي خدم اللغة العربية خدمة كبيرة. فقد أغنى الحركة الأدبية والثقافية والفكرية بأعماله الجليلة، وإنتاجه الغزير، والمتنوّع…
وفيما يلي مجموعة من آراء وأسئلة الحاضرين في الجلسة:
- مَنْ هو ممثّل ولاية غرداية في جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين؟ ولماذا يُلاحظ غياب نشاط ممثّليها في هذه الولاية ؟
- ما رأيكم شيخنا في المشاركة بمواضيع في جريدة البصائر؟ وما هي المواضيع التي تقترحونها بارك الله فيكم؟
- ألا ترون أنّنا مسؤولون عن ضياع اللغة العربية بعد الاستقلال حين وضعناها بيد أيدي الشعوبيين من مصر وسوريا والعراق ؟
- لا يعيد للغة العربية مكانتها إلاّ مزدوجو اللغة، الذين يفرضون وجودها في الأوساط الثقافية وبدون عقدة.
- ما أسباب تدهور اللغة العربية في الجزائر وفي العالم العربي؟ وكيف يمكن إعادة الاعتبار لهذه اللغة؟
- ألا يمكن القول إنّ كثرة المقالات في الدفاع عن العربية مؤشّر بأنّها لم تفرض نفسها عمليا في الحياة اليومية، فهناك لغة للتدريس وأخرى للحديث في الحياة التطبيقية العادية.
لا تقوم قائمة لأيّة لغة إلاّ إذا تقوّى أصحابها في العلم والاقتصاد، فاللغة كائن حيّ يقوى بقوّة المتكلّمين بها، وتضعف بضعفهم.
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.