جلسة يوم  14/10/2009م الموافق ليوم 25 شوال 1430هـ

أيّها السادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لقد وعدتكم في الحصّة الماضية عندما تحدّثنا عن الكتيّب الذي صدر في السنة الماضية بعنوان: معجم الفرق والنِّحل في الجزائر للدكتور عبد القادر بوعرفة.

وَعَدْتكم أن نعود إلى الكتيّب ولدينا معه وقفات، وخاصّة وقفته من الإباضية وحصرهم مع الفِرق التي لا تمتاز بصفاء عقيدتها، وأنّها تقول بأمور لا توافق عليها التعاليم الإسلامية، كرؤيتها للنبيء عليه السلام، وتلقّي تعاليم عنه في المنام وغير ذلك ممّا يخالف ما أجمع عليه المسلمون.

وقد توقّفنا قليلا عند الحديث عن الطريقة التيجانية التي انطلقت من عين ماضي بولاية الأغواط.

اليوم أحدّثكم عن طريقة أخرى تكبّد أتباعها في عهد الاحتلال تشريدا وخسائر ونفي إلى جزيرة كيان.

هذه الطريقة هي طريقة الرحمانية وشيخها أن ذاك الشيخ الحدّاد والشيخ المقراني انطلاقا من مدينة مجّانة وزحفه على مدينة سطيف والبويرة وصور الغزلان.

والحديث عن ثورة المقراني موضوع قائم بنفسه. وهذه الثورة لا تزال بحاجة إلى مزيد من تسليط الضوء على مجرياتها، لكن هدفنا في هذه الحصّة الحديث عن الطريقة الرحمانية وما ورد عنها في الكتيّب المذكور.

ويقول صاحب الكتيّب المذكور عنها إنّها في سنة 1930م تضمّ 23 شيخا و177 زاوية فيها 676 طالبا، ولها من الأتباع: 156214.