موقع الشيخ طلاي

Menu

الصبر – قصة أم سليم

الجلسة الحادية عشر: 19/03/2014م الموافق ليوم: 17 جمادى الأولى 1435هـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

حديثنا سيكون من الكتيّب المتحدَّث عنه في الجلسة السابقة للشيخ عمّنا الحاج إبراهيم بن بيحْمانْ الثميني، المتوفّى رحمه الله سنة 1232هـ/ 1817م.

قصّة أمّ سليم في الصبر. (صحيفة: 55)

«منها ما وقع لأمّ سليم زوجة ذلك الأنصاري المذكور، واسمه أبو طلحة. ومن قصّتهما أنّ ابنهما المتوفّى بعد خروج أبيه من داره لبعض حوائجه، فقالت أمّه لمن كان معها:

إيّاكم أن تخبروا أبا طلحة به حتّى أخبره أنا.

فلمّا رجع قال: كيف حال ابني؟

قالت له: بخير، سكن ممّا كان به.

فقرّبت إليه عَشاءه فأكل وشرب، فزيّنت له أحسن ممّا كانت تزيّنها قبل ذلك؛ فأصاب منها ما أصاب من قضاء وطره، ثمّ قالت له:

يا أبا طلحة أرأيتَ إن استودع أحدٌ عندك وديعة فرجع إليها بعد مدّة وطلبها منك أتمنعه منها أم لا؟

قال لها: لا، وكيف أمنعه من وديعته؟ !

فقالت: يا أبا طلحة إنّ ابنك عميرة كان عندنا عارية من الله تعالى فقبضه، فحمد الله واسترجع، وقال: أنا أحقّ منك بالصبر الجميل؛ فقام واغتسل وصلّى ركعتين.

فلمّا أصبح قدِم لرسول الله r فقصّ عليه قصَّتهما، فقال له عليه الصلاة والسلام: بارك الله في ليلتكما ووقعتكما. الحمد لله الذي جعل في أمّتي مثل صابرة بني إسرائيل…

ثمّ ولدت أمّ سليم ولدا فحملته مع زوجها بستّ تمرات لسيّدنا محمّد عليه الصلاة والسلام، فمضغها وحنّكه بها، وسمّاه “عبد الله”، فبورك فيه حتّى ولد عدّة ذكور حفظ منهم سبعةٌ كتاب الله كُلَّه.».

وممّا قيل في فضائل الصبر: «إنّه مطية لا تكبو، وسيف لا ينبو، وزين العقل وجوهره، وخيرٌ كلُّه. وهو في الـمِـحن  عُنوان الفرج، ومفتاحُ كلِّ خير، وكَنْزٌ من كنوز البرّ، وفيه حسن الظنّ بالله تعالى، وارحةٌ للبدن.» (صحيفة: 64).

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.