جلسة يوم  01/06/2011م الموافق ليوم 29 جمادى الثانية 1432هـ

إخواني السادة الحضور، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إطلالتنا اليوم ستكون في موضوع كتاب “مختصر تيسير التفسير“، للشيخ الحاج امحمّد بن يوسف اطفيش رحمه الله، المتوفّى سنة 1332هـ/ 1914م، وذلك بعد أن وفّقنا الله إلى تحقيق كتاب تيسير التفسير بأجزائه 17 في السنوات الماضية.

هذا المختصر للربع الثالث لتفسير القرآن الكريم، من سورة مريم إلى آخر سورة فاطر.

لقد أعاننا الله تعالى ووفّقنا إلى هذا العمل النبيل بعد أن أعاننا ووفّقنا كذلك منذ سنتين إلى إصدار مختصر التيسير، الربع الأخير للشيخ كذلك.

والكتاب صدر في شهر ماي المنصرم في جزأين من مطبعة بلفور بالعاصمة.

وأستسمحكم أن أذكُر لكم أنّ الهدف الأسمى، والحافز الهامّ للقيام بهذا العمل هو جعل الناس يتذكّرون القرآن ويرجعون إليه من حين لآخر، عملا بقول الله تعالى لرسوله r: }وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ{.

نعم هو جعل أبناء الأمّة الإسلامية وخاصّة الشباب منهم، لا يغفلون ولا ينسون أنفسهم، وهم في هذا الخضمّ العميق، والتيار الجارف لِما يوجّه إليهم بواسطة وسائل الإعلام العصرية بشتّى أنواعها ومغرياتها.

كلمة هامّة في غلاف هذا الإصدار العظيم، أقول العظيم أو ما شئت من نعوت المبرّات، لأنّنا بهذا الإصدار نكون قد وفّقنا إلى القيام بنصف كتاب الله تعالى، من سورة مريم إلى سورة الناس.

ولعلّ الله تعالى يفتح لنا خزائن رحمته فييسّر لنا تناول النصف الأوّل من تفسير القرآن الكريم، من سورة الفاتحة إلى آخر سورة الكهف.

وهذه الكلمة المرسومة على الغلاف هي: « أخي المسلم، اجعل القرآن الكريم ركنا ركينا في قلبك، وعُد إليه في مجلسك من حين إلى آخر، متدبّرا ودارسا وتاليا، فإنّه الحصن الحصين لك من الاستلاب والاسترقاق…».