المرأة وكيف يجب أن تكون
جلسة يوم 11/05/2011م الموافق ليوم 8 جمادى الثانية 1432هـ
إخواني السادة الأساتذة أحيّيكم تحيّة إجلال وإكرام، تقديرا لعواطفكم النبيلة، ولحضوركم ومتابعتكم لجلساتنا الثقافية.
إخواني لقد كثر الحديث قديما وحديثا عن المرأة عامّة وبالأخصّ عن الزوجة.
وغير بعيد عنّا مرّ عيد المرأة في شهر مارس، وعيّنوا يوم الثامن منه حسبما بقي في ذهني.
وقالوا عن المرأة شرّ لابدّ منه.
وقالوا إنّ المرأة خُلقت من ضلع أعوج، فَخُذْها كما هي، وإن حاولتَ تقويمها انكسرت.
واعتبرها اللهُ تعالى نعمةً للرجل وآية من آياته، فقال تعالى: }وَمِنَ ـ ايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنَ اَنفُسِكُمُ, أَزْوَاجًا لِّـتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَالِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{.
وقال الرسول عليه السلام عنها: «الدنيا متاع ، وخيرُ متاعها الزوجة الصالحة».
وصُدْفَة تناولتُ كتاب “الأنس” لَعلّي أُزيل ما بي من القلق، بينما أنا أتصفّح الكتاب إذ وقع نظري على قصّة أو أحدوثة عن المرأة، فقلتُ: لِمَ لا تكون هذه الأحدوثة موضوع حديثنا في هذه الجلسة، ففيها موعظة وتذكير، وتوجيه، وعبرة أيضا وتربية، لمن أراد أن يأخذ ذلك أو بعض ذلك.
يُذكر في التلمود، سفر التكوين 18 :
إنّ الله تعالى لمّا أراد خلق حواء من جسد آدم عليه السلام، قال: لا أخلقها من الرأس حتّى لا تشمخ هي برأسها، ولا من العين كي لا تكون فضولية، ولا من الأذن كي لا تذهب وتتنصّت على الأبواب، ولا من الفم كي لا تكون ثرثارة، ولا من القلب كي لا تمتلكها الغيرة، ولا من الكفّ كي لا تبذّر، ولا من الرِّجل كي لا تخرج دوْمًا من بيتها، سأخلقها من ناحيةٍ في الجسم مخبّأة لأجعلها متواضعة.
Categories: ندوة الإربعاء
Sorry, comments are closed for this item.