موقع الشيخ طلاي

Menu

كتاب الأذكياء – ابن الجوزي (1)

الجلسة التاسعة:11مارس2015م الموافق ليوم: 20جمادى الأولى1436هـ

أيّها السادة النبلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جلستنا في هذه الأمسية تكون إطلالة على كتابٍ عنوانه مشوّق “الأذكياء”، للشيخ عبد الرحمن المعروف بابن الجوزي المتوفّى سنة 597هـ/ 1201م.

والكتاب طُبع حديثًا بدار ابن الجوزي بالقاهرة في مصر العربية بتاريخ 2011م.

والمؤسف والمقلق أنّ الكتاب حديث الطبع، وفيه كثير من العبارات غير واضحة المعنى، ولم يعتن صاحب الإخراج بإيضاحها على الهامش، واكتفى بتخريج الأحاديث فقط.

يقول صاحب الكتاب في الديباجة بعد الحمدلة والصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم:

«أمّا بعد، فإنّ أجلّ الأشياء موهبةُ العقل، فإنّه الآلة في تحصيل معرفة الإله، وبه تُضبط المصالح، وتُلحظ العواقب، وتُدرَك الغوامضُ، وتُجمعُ الفضائل.

ولـمّا كان العقلاء يتفاوتون في موهبة العقل، ويتباينون في تحصيل ما يتقنه من التجارب والعلم، أحببتُ أن أجمع كتابا في أخبار الأذكياء».

إلى أن قال نقلا عن المأمون: لا شيء أطيبُ من النظر في عقول الرجال.

ومَن قَبْلَه عَدَّ محادثة الرجال من لذائذ الدنيا.

وقسّم الكتاب إلى ثلاثة وثلاثين بابا في هذا الموضوع “الأذكياء”. والأخير في ذكر ما ضربته العرب والحكماء على ألسنة الحيوان.

وإليكم مقتطفات من الباب الأخير، في ص170.

ü   قالوا: ورأت الضبعُ ظبيةً على حمار فقالت: أدرفيني، فأردفتها فقالت: ما أَفْره حمارك، ثمّ سارت يسيرا فقالت: ما أَفْره حمارنا، فقالت الظبية: أنْزلي قبل أن تقولي: ما أفره حماري.

 

ü   قالوا: وأوْلم طائرٌ وليمة فأرسل يدعو بعض إخوانه فغلظ بعض رسله، فجاء إلى الثعلب فقال: أخوكَ يدعوك فقال: السمع والطاعة، فلمّا رجع أخبر الطائر فاضطربت الطيور وقالوا: أهلكتنا وعرّضتنا للحتف، فقالت القنبرة: أنا أصرفه عنكم بحيلة، فمضت فقالت: أخوك يقرأ عليك السلام ويقول لك: الوليمة يوم الاثنين، فأين تحبّ أن يكون مجلسك مع الكلاب السلوقية أو مع الكلاب الكردية؟ فتجرّعها الثعلب، وقال: أبلغي أخي السلام وقولي له: أبو سرور يقرئك السلام ولكن قد تقدّم لي نذر منذ دهر بصوم الاثنين والخميس.

 

ü   قال أبو عُمير الصوري: مَرَّ تيس بِزِقٍّ ففرّ منه، فقال له الزقّ: تنفر منّي، مثلُكَ كنتُ ومثلي تكون.

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.