موقع الشيخ طلاي

Menu

تاريخ الإباضية في المغرب الإسلامي من القرن الثاني الهجري إلى القرن السابع الهجري

 الجلسة الثانية عشرة : 30 مارس 2016م الموافق ليوم: 21 جمادى الثانية 1437هـ

أيّها السادة الحضور، أيّها الإخوة المحترمون؛ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لقد وردت إلى المكتبة عدّة كتب ما بين صغير وكبير؛ أختار في هذه الأمسيّة قراءة مقدّمةٍ لكتاب هامٍّ جدًّا، للأستاذ رفيق الدرب، أهداه إليّ مشكورا الكاتبُ الحاج يوسف بن بكير الحاج سعيد المحترم.

والكتاب بعنوان: تاريخ الإباضية في المغرب الإسلامي من القرن الثاني الهجري إلى القرن السابع الهجري.

والكتاب من إصدارات المطبعة العربية بغرداية في السداسي الأوّل من السنة الجارية 2016م.

يقول الأستاذ المحترم في المقدّمة:

« الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالَمين، سيّدنا محمّد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أمّا بعد، فإنّه، بعد إنْ أصدرتُ الطبعة الثالثة من مؤلَّفي “تاريخ بني مزاب”، منقَّحة ومزيدة، وجدتُني مهتمًّا بتاريخ الإباضية في المغرب الإسلامي، باعتبار أنّ بني مزاب اعتنقوا، بداية من القرن الخامس الهجري، المذهب الإباضي الذي كان منتشرا في ربوع شمال أفريقيا، بل في مقاطعات عديدة من الأندلس أيضا.

من أجل ذلك انكببتُ في البحث لأقدّم لنفسي ولإخواني دراسة تشمل تاريخ الإباضية في المغرب الإسلامي في القرون الستّة الأولى، وأجريتُ تقسيمها إلى سبعة فصول:

  • في الفصل الأوّل تناولتُ الفتن المؤلمة التي فرّقت الأمّة الإسلاميّة، من خلافة عثمان إلى نهاية حكم عبد الملك بن مروان.
  • في الفصل الثاني عَرْضٌ للمذهب الإباضي من حيث ظروف نشأته في المشرق، وأصوله، وأئمّته الأوائل، ومحاولات إقامة دولة إباضية في الجزيرة العربية.
  • في الفصل الثالث تَتَبُّعٌ لأحوال الإباضية في المغرب الإسلاميّ قبل قيام الدولة الرستميّة، ومحاولات إقامة الدولة الإباضية في المغرب الأدنى.
  • الفصل الرابع مخصّص للدولة الرستميّة وعلاقاتها مع دول الجوار.
  • الفصل الخامس يتناول أحوال الإباضية في عهد الدولة العُبيديّة والثورات التي قامت في وجهها.
  • الفصل السادس خاصٌّ بالتحوّلات الواقعة في فترة الدولة الزيريّة والدولة الحمّاديّة، والزحف الهلالي، وجوانب من الحركة الفكريّة.
  • الفصل الأخير تعرّضتُ فيه لحدَثين عميقيْن:

أوّلهما: بداية الغزو الصليبي لسواحل شمال أفريقيا، وما تحمّله إباضية جزيرة جربة.

ثانيهما: الزحف المدمّر لبني ابن غانية الميروقيّ على المغرب، وخراب سدراتة.

هذا وقد شفّعتُ هذا العمل بهوامش كثيرة للإثراء، ووضعتُ خرائط تبيّن موقع المدن والمناطق المذكورة في نصّ البحث، عدا ما كان منها مشهورا.

أرجو أنّني وُفِّقتُ في تقديم عمل مفيد للقارئ، يعرِّفه بالإباضية تعريفا موجزا غير مخلّ، يكشف عن أصلهم وعقيدتهم، وانتشارهم في المغرب الإسلاميّ وجنوب الصحراء الكبرى، ويقدّم للقارئ أزْهى أطواره فترة قيام الدولة الرستميّة، بعد محاولات فاشلة، ثمّ ما تعرّضوا له من مضايقات وأهوال، أدّت في النهاية إلى انعزالهم في مناطق محدودة (جبل نفوسة، جزيرة جربة، الواحات الجزائرية: مزاب، وارجلان، أريغ…).

وفي الختام أُورِدُ ما كتبه الشيخ عليّ يحيى معمّر: «بالمعرفة يفهم كلُّ واحد ما يتمسّك به الآخرون، ولماذا يتمسّكون به. وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعيّ للعبادات. وبالاعتراف يتقبّل كلُّ واحدٍ منهم مسْلك الآخر برضًا، ويعطيه مثل الحقّ الذي يعطيه لنفسه».

أودُّ من القارئ الكريم أنْ يتفضّل عليَّ بما يلاحظه من نقص أو خطأ، شكر الله له وأثابه، والحمد لله ربّ العالمين.».


أهمّ الملاحظات والاستفسارات التي أثيرت بعد عرض الكتاب.

  1. ما هي الفترات الزمانية لتواجد المذهب الإباضي في الأندلس؟
  2. كيف يمكن إطلاع الغير بمؤلّفات الإباضية المهمّة؟
  3. أليس الكتاب ذو حجم صغير بالنظر للحقبة التاريخية التي تناولها؟ وهل أصاب المؤلّف في الإيجاز؟
  4. هل كان للإباضية وجود في جزيرة صقليّة؟

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.