موقع الشيخ طلاي

Menu

الحاج محمد بن حاجي بوشلاغم

الجلسة الرابعة عشر : 13 أفريل 2016م الموافق ليوم: 6 رجب 1437هـ

أيّها السادة الأعزّاء، أيّها الأساتذة المحترمون؛ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

حديث جلستنا في هذه الأمسية سيكون عن كتيّب أصدره طلاّب الجابرية بنين، بعنوان: العلم والعمل والإخلاص.

وتحدّث الكتابُ أو المجلّة “صوت الجابرية” عن رجل من رجالات التربية في هذه المدرسة التي هي أمانة الأجداد إلى الآباء والأمّهات نحو أولادهم.

والرجل الذي تحدّثتْ عنه واعتبرته شخصيّة العدد من المجلّة هو المرحوم بحول الله الحاج محمّد بن حاجّي بوشلاغم.

ومَنْ منّا -كبارا وصغارا- لا يعرف هذا الرجل، ولا يقدِّر نشاطه وإخلاصه، مع بساطته وطيبته وتواضعه؛ نرجو من الله تعالى أنْ يكون من جملة الخمسة الذين يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه. فهو من الذين قال عنهم الرسول عليه السلام: «شاب نشأ في عبادة الله».

وُلد حسبما تذكر المجلّة يوم الاثنين 31 أكتوبر 1938هـ، ووافته المنيّة يوم الاثنين 1 ديسمبر 2014م.

وهذا الرجل الشهم المخلص أعرفه جيّدًا، ولا أنسى نشاطه. ولِمَ لا وأنا أعُدُّ نفسي ابن الجابرية، ولا أنسى يوم أنْ جاء به أبوه عمّنا بوشلاغم حاجِّي بن محمّد إلى البليْدة، برسم إكمال تعلّمه القرآن الكريم عليَّ؛ وقد كنتُ معلّمًا في مدرسة الجماعة بها، وذلك في سنة 19531954م.

وأختارُ في جلستنا هذه ما كُتب عنه في فترة استقراره ببني يزقن سنة 1972م. فكان لعمّنا ومربّينا المرحوم الحاج محمّد بن الحاج يوسف ببانو، مُنشئ المدرسة الجابرية ومعهدها.

كان له رحمه الله -أعني محمّد حاجّي- مثل هارون لموسى عليه السلام، حيث قال الله عنهما في كتابه حكاية عن موسى عليه السلام: )وَاجْعَلْ لِّي وَزِيرًا مِنَ اَهْلِي، هَارُونَ أَخِي، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي، كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا، وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا، إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا(.

وأختار هذه الفقرة من المجلّة القيِّمة، في ص17:

في « 1972م استقرّ في ميزاب، ومنذ استقراره تفرّغ للعلم والتعليم حيث اشتغل أستاذا ومعلّما في المدرسة الجابرية بنين، يدرِّسُ القرآن الكريم للناشئة، خاصّة الأطوار الأولى، ويعلّم الصلاة للمكلَّفين الجُدُد. كما كان له دورٌ فعّال في مجال الوعظ والإرشاد في عديد المناسبات، كالمآتم، وشهر رمضان المعظَّم، وكلّما سنحت له الفرصة لذلك.

وكان حضوره قويّا في الحملات التطوّعيّة والنشاطات الجمعويّة، وفي كلّ مناسبة خيريّة اجتماعيّة… وطوال هذه الفترة -أي منذ سنة 1972م- لازم أبانا وشيخنا ببانو الحاج محمّد بن الحاج يوسف، حيث كان معلّمه وموجّهه ورفيقه الدائم. كما كان له لقاء مع الشيخ إبراهيم حفّار القراري، والشيخ يوسف حمو وعلي العطفاوي، والشيخ دودو عيسى بن إبراهيم النوري، ومع بعض المشايخ الآخرين من خلال ملازمته للشيخ ببانو رحم الله الجميع.

وإلى آخر أيامه كان حريصا كلّ الحرص على طلب العلم والمطالعة في المعهد الجابري ببوجديرة في بني يزقن».

وقد حضر معي جلستيْن عندما التحقتُ بالمعهد، أَخْلُفُ المشايخ الذين سبقوني في هذا المعهد، لعلّنا نؤدّي الأمانة للأجيال، جعلنا الله أهلا لذلك.


 أهمّ الملاحظات والاقتراحات التي أثيرت بعد عرض الكتاب.

  1. ممّا لوحظ في الأستاذ بوشلاغم حفظه المتون كألفيّة ابن مالك وخلاصة المراقي للشيخ صالح لَعْلي.
  2. ما خصائصه في اكتساب العلم؛ وعلى مَنْ أتقن حفظ القرآن الكريم؟
  3. أقترحُ على إدارة المركّب القرآني إطلاق اسم الأستاذ على إحدى دفعات التخرّج الصيفيّة.
  4. ما هو المعيار المتّبع في اختيار الكتاب الذي يكون موضوع جلسة “إطلالة على كتاب”؟

 

Categories:   ندوة الإربعاء

Comments

Sorry, comments are closed for this item.